التقى البابا فرنسيس يوم الجمعة المشاركين في مسابقة عيد الميلاد القادمة، وهي حفلة موسيقية تنظّمها المؤسسة البابوية Gravissimum Educationis وتهدف إلى إعطاء صوت للشباب من خلال دعوتهم لتأليف أغانٍ جديدة مستوحاة من عيد الميلاد وقيمه”.
في بداية حديثه، رحّب البابا بالمشاركين وشكر المنظّمين على “إعطاء صوت للشباب وتعزيز إبداعهم”.
رهبة عيد الميلاد وبساطته
تحدّى البابا فرنسيس في خطابه الموسيقيين حتى لا ينغمسوا بالبدع البرّاقة والمبتذلة الشائعة جدًا في فترة عيد الميلاد، بل الاستفادة من هذا الوقت حتى يكونوا مبدعين.
وقال البابا بإنه من المهم التفكير في حقيقة أنّ الله قد أتى من خلال “طفل عاجز، مولود من عذراء، في مغارة”.
وتابع البابا أنّ التفكير في هذا الحدث المعجزة يمكن أن يساعد الموسيقيين على إحياء موسيقاهم.
وأضاف أنّ البساطة هي مكوّن رئيسي آخر. ومع ذلك، شدد البابا على أنه من المهم عدم الخلط بين البساطة والتفاهة: “إنّ الميلاد بسيط، لكنه ليس تافهًا”.
يمكن للبساطة أن تكون بالأحرى وسيلة لتحريكنا، ولكي نكون أصليين، و”لتغذية إيمان شعب الله”.
المساهمة في قضية السلام
وسط التهديدات المتزايدة بالحرب في أوروبا والعالم، شجع البابا الموسيقيين على المساهمة بشكل فعّال “من أجل قضية السلام” من خلال موسيقاهم: “دعونا نستمرّ في الحلم بالسلام والعمل من أجل السلام، وزرع بذور الأخوّة والصداقة الاجتماعية”.
وأشار البابا إلى أنّ الموسيقى يمكن أن تكون أداة لتحقيق السلام والأخوة لأنها “لغة عالمية” تتخطى الحدود والحواجز.
في عالم يسوده العديد من الصعوبات والشكوك، يمكن للموسيقى إضفاء الطابع الإنساني على الناس وتعليمهم.
“كم نحتاج إلى أن نصبح أكثر إنسانية اليوم! لهذا، أصبح الله إنسانًا. واختتم البابا فرنسيس كلمته بتوجيه الشكر للموسيقيين، متمنياً لهم كل التوفيق “في رحلتهم الفنية”.