يوم الاثنين 17 تشرين الأوّل، استقبل البابا فرنسيس في الفاتيكان حوالى مئة مشارك في المجمع العام لرهبنة السيسترسيان التي تتّبع “الالتزام العادي”، كما أورد الخبر موقع “فاتيكان نيوز” بقسمه الفرنسي.
في التفاصيل، أشار البابا إلى أنّ فهم “الالتزام العادي” مَنوط بالشراكة التي هي “حقيقة أساسيّة تُشكّلنا ككنيسة”. إذاً، إنّها دعوة “للسَّير معاً خلف الرب يسوع” أطلقها الأب الأقدس للرهبان.
وشرح الحبر الأعظم أنّ الالتزام العادي بالمسيح يتطلّب رغبة وجهوزيّة على مثال الرسل.
نعمة التنوّع
ثمّ شجّع البابا الرهبان والراهبات على عيش التزامهم عبر الانتقال مِن “أنا منغلقة إلى أنا منفتحة ومُرسَلة بعيدة عن المرجعيّة الذاتيّة”.
وأضاف: “الروح القدس يُرشد في هذا الطريق لتفادي التشتّت… لا شراكة بدون ارتداد، والأخير ضروريّ لعمل الروح”.
التكامل بين المذكّر والمؤنّث
كما وشجّع البابا الرهبان على تثمين التكامل بين المذكّر والمؤنّث، بالإضافة إلى التنوّع الثقافي بين الأعضاء الذين يأتون من القارّات الخمس. “هذا غنى للجماعة وللرهبنة”.
ثمّ تابع قائلاً: “اليوم، إنّ اختبار اللقاء مع التنوّع هو من علامات الأزمنة. والتأمّليّون يدمجون هذا التنوّع في حياتهم الداخليّة عبر الصلاة، ممّا قد ينتج عنه آثار أعمق”.
وفي النهاية، شجّع الحبر الأعظم الرهبان على العيش بفقر أكبر وامتنان حيال الرب، بدون فقدان الرجاء الذي هو من أعمال الشيطان.