vatican media

البابا يدعو إلى السلام في إثيوبيا

نداء أطلقه أثناء صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد 23 تشرين الأوّل 2022

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أتابع بخوف حالة الصّراع المستمّرة في إثيوبيا. مرّة أخرى أكرّر بصدق أنّ العنف لا يحلّ الخلافات، بل يزيد من عواقبها المأساويّة. إنّني أناشد جميع الذين لديهم مسؤوليّات سياسيّة، حتى تتوقّف آلام السّكان العزل ويجدوا حلولًا عادلة لتحقيق سلام دائم في جميع أنحاء البلاد. آمل أن تؤدي جهود الأطراف من أجل الحوار والبحث عن الخير العام إلى مسار مصالحة عمليّ. أتمنى ألّا ينقص الإخوة والأخوات الأثيوبيّون، الذين عانوا بشدّة، صلواتنا وتضامننا والمساعدات الإنسانيّة اللازمة.

محادثات السلام في 24 تشرين الأوّل

تعتبر منطقة تيغراي الإثيوبية على وجه الخصوص مسرحًا لتصعيد الصراع الذي عصف بالبلاد منذ العام 2020.

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الاثنين، 17 تشرين الأول، من أنّ “الوضع في إثيوبيا يخرج عن نطاق السيطرة” وأنّ “العنف والدمار يصلان إلى مستويات تنذر بالخطر”، مشيرًا إلى “الثمن الرهيب الذي يدفعه المدنيون”. كابوس يعيشه السكان.

وتأتي نداء البابا عشية محادثات سلام جديدة حول حرب تيغراي بمبادرة من الاتحاد الأفريقي، والتي ستعقد في جنوب إفريقيا، بحسب وكالة فيدس.

على الأرض، يستمر تقدم القوات الإريترية والجيش الفيدرالي الإثيوبي إلى تيغراي، ووفقًا للتقارير القليلة التي تسربت، فر 500 ألف شخص من البلدات الشمالية، تجولوا في ظروف بائسة، دون طعام أو ماء، متجهين جنوباً.

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، فقد 31 مدنيًا بينهم أطفال أرواحهم منذ 31  آب وأصيب 73 آخرون في 14 غارة جوية على تيغراي. وقالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان خلال مؤتمر صحفي عقد مؤخرا في جنيف: “لكن بالطبع، من المحتمل جدًا أن يتمّ التقليل من شأن هذا الرقم بشكل كبير”.

أفريقيا تحت الماء

قال البابا فرنسيس إنه “حزين من الفيضانات التي اجتاحت العديد من البلدان في أفريقيا والتي تسببت في الموت والدمار. وأكد أني أصلي من أجل الضحايا، فأنا قريب من ملايين النازحين وأتمنى بذل جهد مشترك أكبر لمنع هذه الكوارث.

حذّر البرنامج يوم الإثنين، 17 تشرين الأول، من تضرر خمسة ملايين شخص في 19 دولة بالمنطقة من هطول الأمطار فوق المتوسط والفيضانات المدمرة في غرب ووسط إفريقيا، مما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص وتعطيل سبل العيش.

ومن بين هذه البلدان، تشاد، التي تشهد أسوأ فيضانات منذ 30 عامًا. تضرر مليون شخص ودمرت مئات المنازل. تعرضت الأراضي المزروعة والبنية التحتية لأضرار جسيمة.

منذ حزيران الماضي، اجتاحت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة مساحات شاسعة من الأراضي في 28 ولاية من ولايات نيجيريا البالغ عددها 36 ولاية – بما في ذلك إقليم العاصمة الفيدرالية، أبوجا. أثرت هذه الفيضانات على 3.48 مليون شخص، وتسبّبت في العديد من الوفيات ودمّرت 637000 هكتار من الأراضي المزروعة. وخلال اللقاء العام الأربعاء الماضي، 19 تشرين الأوّل، صلى قداسة البابا من أجل ضحايا هذه الأمطار القاتلة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير