Flag of China - Pixabay - CC0 PD

الكرسي الرسولي والصين: تجديد الاتّفاقيّة للمرّة الثانية

دبلوماسيّة الصبر

Share this Entry

“بعد مشاورات وتقييم، وافق الكرسي الرسولي والصين على تمديد صلاحية الفترة المؤقّتة حول تسمية الأساقفة لسنتَين، بعد أن تمّ إقرارها أوّل مرّة سنة 2018 وتجديدها لمرّة في 22 تشرين الأوّل 2020″، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” نقلاً عن بيان صدر عن مكتب الصحافة التابع للكرسي الرسولي.

وبهذه الخطوة، يكون الكرسي الرسولي ينوي متابعة الحوار المُحتَرَم والبنّاء مع الطرف الصيني لأجل تقدّم رسالة الكنيسة الكاثوليكيّة ولأجل خير الشعب الصيني، كما لأجل رؤية ثمرة الاتّفاقيّة المذكورة آنفاً ولتطوير العلاقات الثنائيّة.

دبلوماسيّة الصبر

في هذا السياق، كان البابا فرنسيس قد أمِل في تموز الماضي، وخلال مقابلة أجرتها معه وكالة رويترز، أن يتمّ تجديد الاتّفاقيّة خلال تشرين الأوّل قائلاً: “إنّ الاتّفاقيّة جيّدة حتّى ولو جرت الأمور ببطء على الطريقة الصينيّة، لأنّ الصينيين مشهورون بمفهوم الوقت القاضي بألّا يستعجلهم أحد. ثمّ لديهم هم أيضاً مشاكلهم، فالسُلطات المحلّية تتصرّف بطريقة مختلفة مع الكنيسة الكاثوليكيّة، والوضع ليس نفسه في جميع مناطق البلد”.

ثمّ ذكّر البابا بالجهود الدبلوماسيّة للكاردينال أغوستينو كاسارولي مُتطرِّقاً إلى “شهادة الصبر”: “قال كثرٌ العديد من الأشياء ضدّ يوحنا الثالث والعشرين وضدّ بولس السادس وكاسارولي، لكنّ الدبلوماسيّة مصنوعة هكذا. بوجه الوضع المُغلَق، يجب البحث عن الممكن وليس عن المثاليّ. الدبلوماسيّة هي فنّ الممكن وفنّ جعل الممكن حقيقيّاً”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير