أدى الصراع بين المجتمعات المحلية على الأراضي بين ياكا وتيكي، والذي اندلع في آب في إقليم كواموث، في جنوب غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى مقتل العشرات وآلاف النازحين داخليًا الذين تم الترحيب بهم في مناطق أخرى. وأضيف إلى هذه المجموعات مجموعات أخرى عبرت الحدود بحثًا عن ملجأ في الكونغو المجاورة.
استقر هؤلاء “الجانب الكونغولي” في منطقة نغابي، في منطقة بول، في قلب مملكة تيكي – باتيكي – في الكونغو برازافيل. هذه المنطقة مفصولة عن كواموث بجزء من نهر الكونغو.
تلقى ما يقارب من 2000 لاجئ كل منهم مجموعة أدوات الطوارئ الإنسانية
يوم الثلاثاء 18 تشرين الأول، تلقى هؤلاء اللاجئون مساعدة إنسانية من رئيس أساقفة برازافيل، المونسنيور بينفينو ماناميكا، الذي زارهم، مع وفد قوي مكوَّن من مسؤولين من اللجنة الأسقفية للعدالة والسلام، الأب غي نويل أوكامبا؛ من أبرشية كاريتاس الأب ماتيو باكانينا؛ ومن كاريتاس الكونغو آلان مكوري. وفقًا للتقديرات، تلقى ما يقرب من ألفي لاجئ تبرعًا بمجموعة أدوات الطوارئ الإنسانية من رئيس أساقفة برازافيل. بالإضافة إلى هذه المساعدة، أعطاهم الأسقف ماناميكا رسالة تعزية ومحبة وأمل.
أدّت الاشتباكات العنيفة بين تيكي وياكا إلى مقتل العديد من الأشخاص وتشريد الآلاف داخليًا. بدأ النزاع بين الشعبين من كواموث، إقليم مقاطعة ماي ندومبي، في الجنوب الغربي من جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ قبل الوصول إلى مقاطعة كويلو المجاورة أو غيرها من المحليات الحدودية.
تدخلت الكنيسة الكاثوليكية في عدة مناسبات لمحاولة استعادة السلام وتقديم المساعدة الإنسانية. في أيلول الماضي، استقبل المطران جان بيير كوامامبا، أسقف كينجي، وهي أبرشية استقبلت العديد من هؤلاء النازحين، الرؤساء التقليديين لشعبي ياكا وتيكي في أبرشيته. معهم، انخرط الأسقف في البحث عن سبل السلام وطالب بمزيد من المساعدة الإنسانية. وفي شهر أيلول أيضًا، قام الكاردينال فريدولين أمبونغو شخصيًا بزيارة مدينة كواموث. في منتصف تشرين الأوّل، ذهب رئيس أساقفة كينشاسا إلى باندوندو فيل، في مقاطعة كويلو، حيث زار النازحين. وشكر السكان على كرمهم. دعا الجميع إلى ارتداد القلوب لإعادة اكتشاف الأخوّة. كما دعا الكاردينال أمبونغو الدولة الكونغولية إلى العمل من أجل إبعاد “قطاع الطرق” المجهولين، بنوايا غامضة، الذين يزرعون الموت والخراب في هذه المناطق.