استقبل البابا للمرّة الثالثة، رئيس الدولة الفرنسية، يوم الاثنين 24 تشرين الأوّل وقد دام اللقاء لمدّة ساعة من الوقت، تبادلا فيها وجهات النظر حول العديد من الموضوعات التي يتطرّق إليها الكرسي الرسولي وفرنسا، بدءًا من النزاع في أوكرانيا.
وصل الرئيس الفرنسي إلى باحة القديس داماس في القصر الرسولي قبيل الساعة 10:30 صباحًا برفقة زوجته بريجيت والوفد الرسمي. أعقب ذلك محادثة خاصة طويلة مع الأب الأقدس في المكتبة، استغرقت 55 دقيقة.
وبحسب بيان مقتضب صادر عن الكرسي الرسولي، فإنّ اللقاء بين البابا والرئيس الفرنسي تمحور حول الحرب في أوكرانيا بشكل خاص، مع إيلاء اهتمام بالوضع الإنساني في البلاد. واضاف البيان “تم الاهتمام بشكل خاص بمنطقة القوقاز والشرق الاوسط وافريقيا”.
قدّم البابا فرنسيس للرئيس الفرنسي ميدالية برونزية تصور ساحة القديس بطرس ورواق برنيني، بالإضافة إلى رسالته من أجل السلام هذا العام، وكذلك وثيقته حول الأخوّة الإنسانية، الموقّعة في العام 2019. أما الرئيس الفرنسي، فمن جهته، قدم للبابا نسخة فرنسية تعود إلى عام 1796 من عمل الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط “مشروع السلام الدائم”.
بعد لقائه بالبابا فرنسيس، تحدث إيمانويل ماكرون أيضًا مع أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين والأسقف بول ريتشارد غالاغر، أمين سرّ العلاقات مع الدول في الفاتيكان.
اللقاء الثالث مع البابا
إنه اللقاء الثالث الذي يجمع الحبر الأعظم والرئيس الفرنسي، الأول عقد في حزيران 2018، والثاني قبل عام في تشرين الثاني 2021. كان على الرئيس الفرنسي أن يواصل يومه في روما مع مأدبة غداء في قصر كويرينال مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ثم يزور بازيليك القديس يوحنا لاتيران، كاتدرائية روما.
بعد اجتماع الصلاة الكبير “صرخة السلام” الذي نظمته جماعة سانت إيجيديو في روما الأحد 23 تشرين الأوّل، مع ممثلي الديانات الكبرى في العالم، التقى الرئيس الفرنسي رئيسة المجلس الإيطالي، جيورجيا ميلوني، في وقت سابق، بعد أن أكّدت هذه الأخيرة أهمية العلاقات بين فرنسا وإيطاليا.
ثمّ شارك يوم الثلاثاء بعد الظهر بحدث في الكوليزيه برئاسة البابا، بحضور قادة سياسيين ودينيين ليطالب بالسلام في أوكرانيا وفي كلّ مناطق العالم التي تقع فريسة الحرب والعنف.