إنّ ملوك الأرض يرسمون ضرائب، ويسلبون أموال النّاس.
أمّا يسوع فقد صار فقيرًا ليُقيتَنا، ويغنينا.
أبونا يعقوب الكبّوشيّ
يسوع ملك الملوك…
لأنّه ملك الحبّ، والرّحمة…
ملوك، أطلقت عليهم تلك التّسمية، عاشوا غرور تلك المناصب…عاشوا كبرياء كرسيّهم الملكيّ… أمّا ملوكيّة الآب السّماويّ فهي سرُّ فداءٍ، وأفق محبّة، ورجاء….
يسوع الملك المخلّص، إنّه المعلّم الملك… بفعل الحبّ ملك على قلوبنا، وجعلنا نتمتّع بملوكيّة الفرحٍ، والخلاص…
يعتبر أبونا يعقوب أنّ يسوع ملكٌ في السّماء برحمته، وعلى الأرض بنعمته. إنّ ملوك الأرض يرسمون شرائع، ولا يحفظونها. أمّا يسوع فقد عمل بالشّيء قبل أن يأمر به. ملوك الأرض يدفعون حياة عبيدهم للموت، ليصونوا حياتهم. أمّا يسوع فقد مات على الصّليب فداءً عنّا…
وهكذا اتّخذ أبونا يعقوب القرار، وقابل نهر الكلب، بنهر القلب أي قلب يسوع الملك. والعناية الإلهيّة رفيقة الدّرب تصمّم، وأبونا يعقوب يتصرّف… فكان مركز مزار يسوع الملك، في مكانٍ كثرت فيه تماثيل ملوك الأرض.
يا ملك الملوك، لم تحمل صولجان الكبرياء، بل كنت الحمل الذي حمل خطايا العالم…
لم تلبس الخاتم، أو الذهب، بل مددت يدك، لتمسك بأيدينا، وترافقنا في الطّريق…
لم تتكلّل بتاج الملوكيّة، لم تتدثّر بمخمل الجبروت، إنّما تكلّلت بشوك الفداء، والحبّ…
يا ملك الملوك… وحدك قائدنا، وفرح خلاصنا، وانتصارنا…