في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حُرِقَت راهبة حيّة بعد أن أشعل إسلاميّون النار في المستشفى حيث تعمل كطبيبة.
في التفاصيل التي أوردها القسم الإنكليزي من زينيت ضمن مقال لجون نيوتن، توفّيت الأخت ماري سيلفي كافوكي فاكاتسوراكي مع مريض آخر عندما اندلعت النيران في قرية مابويا شرق البلد في وسط أفريقيا.
وقد تبنّت الاعتداء الجماعة الإسلاميّة الجهاديّة الأوغندية المعروفة أيضاً باسم “القوّات الديمقراطية المتحالِفة”.
وحالما أدركت الأخت ماري سيلفي أنّ المستشفى يخضع لاعتداء، اتّصلت بالرعيّة لكي يتمكّن الكهنة والرهبان والراهبات هناك من الهرب.
من ناحيته، وصف الأب مرتشيلو أوليفيرا لـ”عون الكنيسة المتألّمة” “الرعب” خلال ليلة 19 تشرين الأوّل قائلاً إنّ “الثوّار هاجموا القرية، تحديداً المستشفى. فسرقوا كلّ ما استطاعوا إيجاده ثمّ أحرقوا المبنى فيما حُرِقت راهبة تعمل فيه حيّة مع مريض. وبعد ذلك، انتقل الثوّار إلى مستشفى آخر قريب وأحرقوه”.
ووصف الاعتداء بأنّه آخر أعمال “الحرب المخفيّة والصامتة” التي لا تنقلها وسائل الإعلام.
علاوة على الضحيّتَين، هناك أشخاص آخرون ما زالوا في عِداد المفقودين أجبرهم المجاهدون على حمل الغنائم المسروقة من المستشفى والصيدليّات والمتاجر.
أمّا أسقف بوتمبو-بيمي فقد دان الاعتداء قائلاً: “ما مِن كلمات تصف ما حصل، فالرعب يتخطّى كلّ الحدود التي يمكن احتمالها”.
نُشير هنا إلى أنّ البابا فرنسيس وجب أن يزور الكونغو كجزء من رحلته الرسوليّة إلى أفريقيا في تموز 2022، لكنّه اضطرّ للتأجيل بسبب مشاكله الصحّية في رُكبته.