“إنّ المجتمع مَدين جدّاً للنساء الملتزمات في القطاعات المختلفة من النشاط التعليمي الذي يتعدّى العائلة”: هذا ما أكّده الكاردينال بييترو بارولين أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان لدى مداخلته التي تلاها خلال مؤتمر “الوجه الحقيقي للبشريّة: قيادة النساء لأجل مجتمع عادل”.
في التفاصيل التي كتبتها الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت نقلاً عن فاتيكان نيوز، إنّ الحدث الذي نظّمته “منظّمة كاريتاس الدوليّة” لمناسبة الذكرى السبعين على تأسيسها، جرى في باريس بتاريخ 27 و28 تشرين الأوّل 2022.
وأشار الكاردينال بارولين في كلمته إلى أنّ “النساء، وعبر نشاطهنّ، يُحقّقن شكلاً مِن الأمومة العاطفيّة والثقافيّة والروحيّة لا تُقدَّر بثمن جرّاء تأثيرها على تطوير الإنسان ومستقبل المجتمع”.
ثمّ مُتكلِّماً عن دور التعليم، أشار الكاردينال إلى أنّ التفاوت في هذا المجال “مُتّصل غالباً بالدّخل والعِرق ومختلف مواقف الهشاشة التي تجعل الفتيات والنساء الشابات مهمّشات”.
كما وتطرّق بارولين إلى الأهمية الأساسيّة لعمليّة النموّ البشريّ والروحي والفكري والمهني التي تسمح لهنّ بتأكيد ذواتهنّ في المجتمع كالرجال…
ثمّ شكر بارولين، باسم البابا، تكرّس العديد من المعلّمات في كلّ أنحاء العالم، سواء كنّ راهبات أو علمانيّات، خاتِماً بالتذكير بأنّه “إن كان التأمّل بتطوير النساء قد ساهم بالتقدّم، ما زال هناك الكثير لفعله”.
أمّا يوم افتتاح المؤتمر، فقد نشر البابا تغريدة على صفحته على موقع تويتر مع هاشتاغ “نساء” و”أنا كاريتاس”. وقد كتب: “على النساء أن يرين أنفسهنّ مُكلّفات بأدوار ومسؤوليّات أهمّ. كم من ميتة كنّا لنتفادى لو كانت النساء في قلب القرارات! فلنعمل كي يتمّ احترامهنّ أكثر والاعتراف بهنّ وتضمينهنّ في المجتمع”.