اعتبر البابا أنّ هذه الزيارة التي قام بها مجلس اتحاد الكهنة الملغاشيين والرهبان والراهبات هي تعبير عن “شركة الصلاة للعملية الروحية” التي ينجزونها بالقرب من ضريح الرسولين بطرس وبولس. تعتمد خصوبة هذه الرسالة بالنسبة إلى البابا على الوحدة التي يجب تنميتها بينهم، وكذلك مع رعاتهم. “إنها شهادة أنكم مدعوون لتحملوا مجتمعنا” وأكّد على أنّ “عالمنا بحاجة إلى الوحدة، إنه وقت نحتاج فيه جميعًا إلى الوحدة، المصالحة والشركة والكنيسة هي بيت الشراكة”.
شر الأنانية
أعرب البابا فرنسيس في خطابه عن أسفه لأننا نساعد في مجتمعاتنا والكنيسة “في السعي وراء المصالح الشخصية والكثير من القيل والقال”. وقال البابا “من فضلكم لا تثرثر، تحدث دائمًا بالخير عن بعضكم البعض، لأن القيل والقال هو سلاح الشقاق”، واصفًا الموقف بأنه “فيروس الأنانية”، ويهدد التعايش السلمي بين الشعوب، وكذلك بين الأبناء والأبناء.
ثمّ أضاف البابا: “إنّ خبرتك الشخصية والجماعية في تكريس المسيح للمسيح هي خير دليل على أنّ الحياة يمكن أن تُعاش بشكل مختلف في ضوء الإنجيل الذي يعطي فرحًا حقيقيًا”. شجعهم الأب الأقدس على السير معًا دائمًا وجعل وجودهم في روما “فرصة ثمينة”، مما سيتيح لهم إثراء وتجديد إيمانهم على خطى الشخصيات العظيمة من القديسين.
تكوين أسرة روحية
حث البابا فرنسيس مجلس اتحاد الكهنة والرهبان والراهبات الملغاشيين على “تكوين عائلة روحية كبيرة” تحترم وتحب وتدعم بعضها البعض.
في الختام، طلب الأب الأقدس، بشفاعة العذراء مريم، أن تساعدهم في الحفاظ بأمانة على “هويتهم ككهنة ورجال ونساء راهبات في خضم تغيرات هذا العصر”.