يوم الخميس 15 كانون الأوّل 2022، استقبل البابا فرنسيس في قاعة كليمانتين شباب “العمل الكاثوليكي الإيطالي” كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني، مُشجِّعاً إيّاهم على الرسالة واللقاء والثقة بالمسيح.
في تفاصيل أخرى، قال البابا لزوّاره: “ليس علينا أن نخاف النزول على الأرض والعمل بكلمة المسيح “اذهبوا في الأرض كلّها”… فهذه الدعوة لتحويل التلميذ إلى رسول جعلت منه مُرسَلاً… الله لا يحبّ أن نكون كسالى جالسين على الأريكة، بل يُريدنا أن نتحرّك وأن نكون جاهزين ومستعدّين للعمل… الرب لا يُريدنا أن نُمضي أيّامنا منطوين على ذواتنا. وهذه مخاطرة كبيرة أن يمضي الشباب أيّامهم أمام هواتفهم. عيوننا وُجدت لننظر إلى عيون الآخرين وليس للنظر إلى عالم افتراضي نُمسكه بين أيدينا. وُجدت لننظر إلى السماء وإلى الله وإلى عيون مَن يعيشون إلى جانبنا، ولكي تنقل فرح اللقاء بيسوع”.
دائماً في السياق عينه، أشار البابا إلى أنّ يسوع طلب من تلاميذه التصرّف معاً، داعياً الشباب إلى التجمّع: “من الضروريّ أن نكتشف بعضنا البعض في عالم يميل إلى عزلنا وتقسيمنا ووضعنا في وجه بعضنا البعض… يتعلّق الأمر برؤية ابن للّه في كلّ إنسان. هذا ما يُعلّمنا إيّاه يسوع الذي يعتبر المنسيّين والفقراء والصغار المفضّلين لديه. إنّ التفكير فيهم وفي حاجاتهم هو السرّ لجعل عالمنا أجمل وأكثر عدلاً وسلاماً”.
وفي النهاية، قال البابا إنّ الرب إلى جانبنا في اللحظات الجيّدة والصعبة، مُذكِّراً بأنّه يمنحنا قوّة الانطلاق، ومُؤكِّداً أنّ كلّ شاب مُنح مواهب يجب أن يجعلها تُثمر.