“يا رب، أحبّك” هي الكلمات الأخيرة لتي لفظها البابا الفخري بندكتس السادس عشر خلال ليل 30/31 كانون الأوّل 2022 نحو الثالثة فجراً، فيما كانت ممرّضة إلى جانبه تسهر عليه، بعد أن حلّت محلّ مساعديه.
ويُخبر المونسنيور جورج غانسواين (سكرتير البابا الراحل) بكلّ تأثّر: “بندكتس لفظ هذه الكلمات بصوت رقيق لكن واضح، وبالإيطاليّة. لم أكن إلى جانبه في تلك اللحظة، لكنّ الممرّضة أخبرتني بذلك. كانت هذه كلماته الأخيرة المفهومة لأنّه بعد ذلك لم يعد يستطيع التعبير والتكلّم”.
فرنسيس بجانب سرير سَلَفه
صباح السبت، وحالاً عند إعلامه بوفاة بندكتس السادس عشر، توجّه البابا فرنسيس إلى دَير “والدة الكنيسة” بالسيّارة عند حوالى العاشرة، بعد أن كان طلب الصلاة له يوم الأربعاء 28 كانون الأوّل 2022 خلال المقابلة العامّة، بحسب ما ورد في مقال نشره القسم الفرنسي مِن موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
وقد صلّى الأب الأقدس إلى جانب جثمان البابا الراحل الذي وُضع في كنيسة الدَير المذكور تحت المصلوب، بين المغارة وشجرة الميلاد، فيما تمّ وضع تاجه الأسقفي على رأسه وإلباسه الثياب الليتورجيّة الحمراء بدون “الباليوم” أو درع التثبيت. وقد تمكّن القريبون من البابا الراحل والعديد من الكرادلة أن يكونوا أوّل مَن ينحنون أمام جثمانه، فيما جثا آخرون للصلاة.
نُذكّر بأنّ جثمان بندكتس السادس عشر يُنقَل اليوم إلى البازيليك الفاتيكانيّة ليُودّعه المؤمنون، على أن يتمّ نشر صور تتابُعاً، بحسب ما أشار إليه مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، ماتيو بروني.