لم تكن الساعة الخامسة صباحاً قد دقّت بعد وقد بدأ الأفراد في الوقوف بالصفّ في محيط ساحة القدّيس بطرس البارحة الاثنين 2 كانون الثاني 2023، مع أنّ دوام فتح أبواب البازيليك حُدّد عند التاسعة. وهذا ليس التوقيت الاعتيادي للبازيليك، بل لكونها تضمّ رفات بندكتس السادس عشر، بحسب ما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.
وعند حلول السابعة، أصبح صفّ المنتظرين عند المداخل طويلاً جدّاً، فهم أتوا لوداع البابا الفخري مُتقدّمين بإيقاع بطيء وبالكثير من الصدق أمام مَن كان طوال 8 أعوام البابا الخامس والستّين بعد المئتين للكنيسة الكاثوليكيّة.
مِن بين أوّل شخصيّات توجّهت للوداع، كان هناك رئيس الوزراء الإيطالي ورئيس الجمهوريّة. كما وأنّ السكرتير الخاصّ لبندكتس السادس عشر، المطران جورج غانسواين، كان موجوداً منذ ساعات الصباح الأولى لتقبّل التعازي باسم العائلة البابويّة.
ومع نهاية يوم الاثنين، عبر خمسة وستّون ألف شخص بازيليك القدّيس بطرس لتكريم بندكتس السادس عشر الذي سُجّي أمام المذبح الرئيسي.