Le Pape Benoît XVI Et Son Frère Georg Ratzinger © Vatican Media

بندكتس السادس عشر، البابا الأخضر

مداخلاته في الإيكولوجيا

Share this Entry

تحدّث البابا الراحل بندكتس السادس عشر عن البيئة طوال حبريّته وهي إيكولوجية الإنسان التي تتجذّر في التنمية البشرية المتكاملة كما ورد في رسالته العامة “المحبة في الحقّ”. وتابع البابا ليقول: “عندما تدافع الكنيسة عن الخلق، عمل الله، لا يجب أن تدافع عن الأرض والماء والهواء فحسب… بل عليها أن تحمي الإنسان من الدمار الذي يسبّبه هو بنفسه”. وهو موضوع تكرّر كثيرًا في مداخلاته العامة.

إيكولوجيا الإنسان

لاحظ الصحافيون الألواح الشمسية المثبّتة على سطح قاعة بولس السادس وسرعان ما اكتشفوا أنّ سيّارة البابا كانت نموذجًا بيئيًا. في الواقع، لم يتوقّف البابا بندكتس السادس عشر عن وضع الإنسان في تصميم الخلق، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن يكون مكتفيًا بذاته فحسب ومتمركزًا حول نفسه.

لطالما تحلّى بهذه الرؤية حتى عندما كان لا يزال رئيس أساقفة ميونيخ، واعظًا في رياضة الصوم من خلال إعادة قراءة الفصول الأولى من سفر التكوين، والتي كانت بمثابة اعتذار حقيقي من الطبيعة. فكم بالحري عندما أصبح بابا، فبالنسبة إليه إنّ مسألة حماية الإنسان هي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بحماية الخلق.

تقليد متجدّد

علم البيئة ليس من اختصاص البابا إذ البابا بولس السادس كان أوّل من حذّر البشريّة من احترام البيئة وكبح الزخم الأعمى للتقدّم الماديّ، وأعلن البابا يوحنا بولس الثاني، منذ انتخابه في العام 1978 القديس فرنسيس الأسيزي شفيع علماء البيئة.

لكن البابا بندكتس السادس عشر أراد أن يشير إلى عمله وأن يدعم خطاباته. في تشرين الثاني 2009، توجّه البابا إلى منظّمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة التي تقع في روما. وشدد على أنّه من “الضروري التوقّف عن استخدام بعض أشكال المساعدات التي يمكن أن تؤثّر بشكل سيء على القطاع الزراعي، منتقدًا الأنانية والمضاربة على الحبوب.

في شباط 2013، وفي رسالة دعم موجّهة إلى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية الذي كان يجتمع مجلس حكّامه في العاصمة الإيطالية، حيّى البابا بندكتس السادس عشر المنظّمة التي تعمل على ثقافة العطاء وعلى مبدأ المجانية.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير