تقع “مقبرة الباباوات” تحت بازيليك القدّيس بطرس. إنّه مكان يمكن للجميع بلوغه، وهو عادة المخرج لِمَن يزورون البازيليك الفاتيكانيّة. أمّا التسمية فتأتي من كون المكان يضمّ مقابر عدد كبير من الباباوات. وفي أحدها، وُضع جثمان يوحنا بولس الثاني سنة 2005، ثمّ نُقل سنة 2011 إلى القسم الأعلى من البازيليك، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت. والمكان الذي تركه يوحنا بولس الثاني “شاغراً” في “مقبرة الباباوات”، سيشغله جثمان بندكتس السادس عشر.
بحسب البيان الصادر عن مكتب دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، مع نهاية المراسم والثناء والوداع في 5 كانون الثاني، سيُنقَل تابوت البابا الفخري إلى “مقبرة الباباوات” بهدف دفنه.
مِن ناحية أخرى، بدأت البعثات الرسميّة من مختلف البلدان تؤكّد مشاركتها في الدفن (الذي لن يكون وطنيّاً)، مع العِلم أنّ بندكتس هو أوّل بابا يتوفّى كحبر أعظم فخريّ، وليس كرئيس للبلد. على المستوى الدبلوماسي، هذا يُشير إلى أنّ معنى وجود الدول في هذه المراسم سيكون مُختلفاً.
بالنسبة إلى إسبانيا، الملكة صوفيا ستكون على رأس البعثة، برفقة وزير من الحكومة الإسبانيّة. بالنسبة إلى بلجيكا، يُتوقّع مشاركة الملك فيليب، وبالنسبة إلى بولندا الملك دودا، فيما البعثة الألمانيّة الأساسيّة سيترأسها حاكم بافاريا.
وأخيراً، تمّ تأكيد مشاركة رسميّة من الحكومة الإيطاليّة، حتّى وإن لم يُحدَّد إن كان الرئيس سرجيو ماتاريلا سيكون على رأسها أو رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني (وهي أوّل امرأة كاثوليكيّة تترأس الحكومة الإيطاليّة).