البابا: الحياة المكرّسة كالمياه؛ إن لم تجرِ، تعفّنت

رهبان القدّيس أغسطينوس في الفاتيكان

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

لدى توجّهه إلى رهبان القدّيس أغسطينوس، ذكّر البابا فرنسيس أنّ “الحياة المكرّسة كالمياه؛ إن لم تجرِ، تعفّنت وفَقَدَت معناها؛ وأضحت كالملح الذي يفقد طعْمه ويصبح بلا نفع”.

في التفاصيل التي كتبتها الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، استقبل الأب الأقدس 11 راهباً من رهبنة القدّيس أغسطينوس التي تأسّست سنة 1959 على يد القدّيس يوحنا الثالث والعشرين. وقد شجّع زوّاره في كلمته على “البحث عن المسيح وعدم الاكتفاء بذكرى للآثار تُحوّلنا إلى تماثيل في المتحف جديرة بالتأمّل لكن ليس بالتقليد”.

كما وأشار البابا إلى أنّ “الذاكرة الجيّدة هي ذاكرة الجذور والأصول. وهي التي تُساعدنا على عَيش الحاضر بلا خوف لكي ننفتح على المستقبل برجاء متجدّد”.

ثمّ قال البابا إنّ “أساس الحياة الرهبانيّة يقضي باتّباع المسيح بحسب ما يقترح الإنجيل الذي يُذكّرنا باستمرار بوضع المسيح في قلب حياتنا ورسالتنا. وهذا يُعيدنا إلى الحبّ الأوّل. كما وأنّ حبّ المسيح يعني حبّ الكنيسة التي هي جسده”.

في سياق متّصل، قال البابا للرهبان إنّ “مهمّتهم الأساسيّة هي البحث المستمرّ واليومي عن الرب”: “ابحثوا عنه في حياة الجماعة وفي قراءة الكتب المقدّسة والليتورجيا والإفخارستيا والدراسات والرعويّة الاعتياديّة وحقائق زمننا، مع العِلم أنّه ما مِن شيء قد يكون غريباً”.

واقتبس الأب الأقدس كلمات القدّيس أغسطينوس “لا تخرج من ذاتك… فالحقيقة تسكن الإنسان الداخلي”، خاتماً بالقول: “بهذه الطريقة، يُنير سيّد النور لنا الحقائق الزمنيّة”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير