أكّد أعضاء مؤتمر أساقفة منطقة شمال أفريقيا (CERNA) في ختام جمعيّتهم أنّ “منطقة البحر الأبيض المتوسّط تجعل كنائسنا تتعمّق وتبحث معًا عن كيفيّة اعتبار وضع الأقليّات وهشاشتها مصدرًا للنموّ”. وقد انعقدت الجمعيّة في مارسيليا من 10 كانون الثاني حتى 15 منه في العام 2-23، بحسب ما أفادت الوكالة الفاتيكانية فيدس، يوم الثلاثاء 17 كانون الثاني 2023.
أكّد الأساقفة في بيانهم الختامي على ضرورة العيش ضمن ديناميكية التبادل والحوار الأخويّ، أنّ اختيار مارسيليا من أجل أعمال الجمعيّة لم يكن عبثًا. وكتبوا: “تتميّز هذه المدينة بالحوار من خلال جغرافيّتها، تاريخها، ديمغرافيّتها وتوجّهاتها الأبرشيّة. لهذا اخترنا أن نجتمع هنا هذا العام والعمل مع الكاردينال جان مارك أفلين (رئيس أساقفة مارسيليا منذ العام 2019).
هذا وشدّد الأساقفة على أنّ لقاءهم اتّسم بنهج خاص وهو النظر إلى واقعهم انطلاقًا من انتمائهم إلى عالم البحر الأبيض المتوسط، حيث تلتقي القارّات الثلاث”.
بعد لقاءات الأساقفة حول المتوسّط التي جرت في باري (2020) وفي فلورانسا (2022)، اجتمع أساقفة منطقة شمالي أفريقيا في مزار السيدة العذراء دو لا غارد، في مارسيليا: “تأمّلنا وفكّرنا في مزار سيدة لاغارد، التي أوكلنا إليها أفراحنا وآلامنا في بلادنا وفي حوض البحر الأبيض المتوسّط الذي عرف الهجرة والصراعات وكلّ أشكال عدم الاستقرار. ترتفع صلواتنا في هذا المزار وتلتقي مع تلك المرتفعة أيضًا في المزارات الأخرى الواقعة في البحر الأبيض المتوسّط”.