الحوار، الشراكة والرسالة هي كلمات تعود غالباً في هذه الفترة السينودسيّة في الكنيسة، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني. وهي كلمات اقترحها البابا يوم السبت 14 كانون الثاني على أعضاء المعهد الحبري لأميركا الشماليّة في روما، وهو معهد لتنشئة الإكليريكيين الآتين من الولايات المتّحدة دشّنه البابا بيوس التاسع سنة 1859.
في تفاصيل أخرى، شرح البابا فرنسيس لزوّاره أنّ طريق السينودس يتضمّن الإصغاء إلى الروح القدس والإصغاء المتبادَل “لتمييز كيفيّة مساعدة أعضاء شعب الله على عَيش هبة الشراكة ليصبحوا مرسَلين”. فالإصغاء يمرّ بالحوار، وهو أوّل محور تطرّق إليه الأب الأقدس، لأنّ الحوار يستلزم المساءلة على صورة يسوع الذي استوجب التلاميذ في حوار شخصيّ سائلاً إيّاهم عمّا يبحثون. وهذه العلاقة الشخصيّة مع المسيح تُغذّيها الصلاة، والتأمّل بكلمة الله والصمت أمام القربان.
تعلّم معرفة المسيح
أمّا المحور الثاني الذي تكلّم عنه البابا فهو الشراكة الدائمة خلال فترة التنشئة. يتعلّق الأمر بالبقاء مع يسوع وأخذ الوقت لمعرفته وتعلّم مشاطرة طريقه في الإنجيل وتصرّفاته ونظرته وما كان يهمّه حقّاً.
وهنا، طلب البابا من الإكليريكيين إبقاء أعينهم منفتحة على سرّ الوحدة في الكنيسة وشهادة المحبّة عبر أعمال المشاركة ومساعدة المحتاجين.
الشهادة
بعد ما سبق، يصل وقت الشهادة، وهو المحور الثالث الذي تكلّم عنه البابا: “لا يمكن للشهادة أن تولد إلّا من الحوار والشراكة مع المسيح… وكلّما نادى يسوع رجالاً ونساء، فعل ذلك ليُرسلهم نحو الأضعف والمُهمّشين في المجتمع: الراعي مدعوّ لخدمة الأضعف، وسيتعلّم بعد ذلك الإصغاء إليهم ومرافقتهم نحو الرب”.