“ليبدأ زمن جديد من الغفران والمحبّة والسلام” في ميانمار، هذا ما تمنّاه البابا فرنسيس بُعيد صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد 22 كانون الثاني 2023، في ساحة القديس بطرس.
في الواقع، عبّر البابا عن قربه من السكّان المدنيين العزّل، الذين يواجهون مصاعب كثيرة في مدن عديدة”.
ذكر الحريق الإجراميّ الذي دمّر كنيسة سيّدة الصعود في شان تار، “وهو أحد أماكن العبادة الأقدم والأهمّ في البلاد”. ودعا إلى تلاوة صلاة السلام الملائكيّ على نيّة شعب ميانمار وتمنّى أن يلهم الله الضمائر لكي ينتهي هذا الصراع قريبًا”.
تجدر الإشارة إلى أنه في 15 كانون الثاني الفائت، أُشعلت النيران في الكنيسة القديمة لسيدة الصعود التي أُشيدت في العام 1894، ودمّرها الجيش في شان تار، وهي مدينة يسكنها الكاثوليك في منطقة ساغينغ، في شمال شرق ميانمار، بحسب ما أفادت الوكالة الفاتيكانية فيدس في 18 كانون الثاني. في أثناء ذلك العمل، أحرق المسلّحون دير الأخوات الفرنسيسكانيات لمريم وأُجبرن على الفرار مع 3000 شخص بعد أن دُمّرت بيوتهم.
أطلق ممثّلو الكنيسة الكاثوليكية في ميانمار نداء من أجل السلام حاثّين كلّ المواطنين على القيام بحجّ من أجل السلام. وفي النص الذي ورد على وكالة فيدس ووقّعه كلّ من رؤساء أساقفة يانون وماندلاي وتونغي، شدّدوا على “أنه في هذه الأشهر القليلة تهدّد الطابع المقدّس للحياة البشريّة، والأشخاص المفقودين واللاجئين والجائعين”. وكتب القادة الدينيون: “في بلد متميّز بالموارد الكبيرة، إنّ تدمير الحياة البشريّة هو مأساة ممزّقة”.