حلّقت الطائرة البابوية فوق الصحراء الكبرى صباح يوم الثلاثاء، قبل أن تواصل مسارها نحو كينشاسا، وهي المرحلة الأولى من رحلته الرسولية الأربعين. وقد قال: “في هذه الأثناء، نحن نعبر الصحراء، دعونا نفكّر قليلاً بصمت، ولنصلِّ لجميع الأشخاص الذين عبروا ولم يفلحوا، بحثًا عن القليل من الراحة، والحرية. إنّ الكثير من الأشخاص الذين يعانون يأتون إلى البحر الأبيض المتوسط بعد عبور الصحراء وينتقلون إلى المخيمات ويعانون هناك. دعونا نصلي من أجل كل هؤلاء الناس”.
قبل وقت الصلاة هذا ثم الصمت، خاطب الأب الأقدس الصحفيين الحاضرين على متن الطائرة – حوالي 75 صحفيًا من اثني عشر بلدًا، بما في ذلك اثنان من الأفارقة – وشكرهم على مرافقته في هذه الرحلة، التي كانت منتظرة منذ عام.
وأضاف: “إنها رحلة رائعة، كم وددت لو أذهب إلى غوما، لكنّ الحرب تمنعنا من الذهاب إلى هناك. لا يوجد سوى كينشاسا وجوبا في الوقت الحالي يمكن زيارتهما. شكرا لكونكم هنا معي، لكونك جميعًا معًا، شكرًا لك على عملكم، وهو جيد جدًا، ويساعد الأشخاص لأنه يصل إلى كلّ الناس المهتمّين بالزيارة وتزوّدونهم بالصور وتضيفون أفكاركم وآراءكم. شكرًا جزيلاً لكم”.
وعبر البابا فرنسيس عن أسفه لعدم ركوبه الطائرة المعتادة ليحيّي الصحافيين وعاد إلى مقعده وتلقى عدة هدايا من مرافقيه في رحلته. قدّمت له الصحافية إيفا فرنانديز من راديو كوب، المحطة الإذاعية لمجلس الأساقفة الإسبان جزءًا من صخرة الكيوو، التي يُستخرج منها الكولتان، وشرحت للبابا فرنسيس أنه مقابل كل كيلوغرام يتم استخراجه، يموت شخصان. كما أعطته شظية من الحمم البركانية من بركان نيراجونجو، على بعد حوالي 12 كيلومترًا شمال مدينة جوما، مما تسبب في وقوع كوارث عند اندلاعه كما حصل في أيار 2021، عندما توفي 32 شخصًا.