أطلق البابا فرنسيس نداءً قويًا حتى “يتمّ القبض على تجّار بالبشر”، “وحتى لا يستمرّوا في التخلّص من حياة الكثير من الأبرياء!”، وذلك بعد أسبوع على حادثة الغرق التي وقعت على شاطئ كالابريا، في 26 شباط الفائت.
عبّر البابا فرنسيس من جديد عن ألمه بسبب المأساة التي حصلت على شاطئ كوترو، بالقرب من كروتوني، في ختام صلاة التبشير الملائكي، يوم الأحد 5 آذار 2023، من نافذة القصر الرسولي في الفاتيكان، بحضور 25 ألف شخص.
وأكّد الحبر الأعظم: أنا أصلّي على نيّة العديد من ضحايا الغرق، وأقاربهم والأشخاص الذين نجوا من الحادثة”.
وختم البابا: “أعبّر عن ألمي للمأساة التي حدثت في مياه كوترو (Cutro) بالقرب من كروتوني. أصلّي من أجل الضّحايا الكثيرين في غرق السّفينة، ولأهلهم، وللذين نجوا. أعبّر عن تقديري وشكري للسكان المحليّين والمؤسّسات المحليّة على تضامنها واستقبالها لهؤلاء الإخوة والأخوات، وأجدّد مناشدتي للجميع حتّى لا تتكرّر المآسي المماثلة. يجب إيقاف المتاجرين بالبشر، وألّا يستمرّوا في التخلّص من الأبرياء الكثيرين! رحلات الأمل يجب ألّا تتحوّل أبدًا إلى رحلات موت! أتمنى ألّا تلطّخ هذه الأحداث المأساوية مياه البحر الأبيض المتوسط الصّافية! ليمنحنا الرّبّ يسوع القوّة لنفهم ونبكي ونذرف دموعنا”.
وكان قد شكر البابا كلّ من أتوا ليقدّموا المساعدة ومن يرحّبون بهم، في ختام صلاة التبشير الملائكي في شهر شباط الفائت. “لتدعم مريم العذراء إخوتنا وأخواتنا”.
في التفاصيل، توفّي أكثر من 70 قتيلاً، من بينهم عدد كبير من الأطفال وما زالت الحصيلة مؤقتة، بعد تحطّم قارب صيد مكتظّ بالصخور على ساحل كالابريا، بسبب الأحوال الجوية. أتى الركّاب من إيران وباكستان وأفغانستان.