“نعرف مدى أهمية بيئة الاحتفال بالنسبة إلى تحفيز الصلاة وحسّ التواصل: المكان، النور، الصوت، الألوان، الصّور، الرّموز، والأثاث الليتورجي الذي يُشكّل عناصر أساسيّة لهذا الواقع ولهذا الحدث الإنساني والإلهي في الوقت عينه، والذي هو تحديداً الليتورجيا”.
هذا ما ذكّر به البابا فرنسيس في رسالة وجّهها لممثّلي الأكاديميات الحبريّة، عبر الكاردينال خوسي تولنتينو دي مندونشا (عميد دائرة الثقافة والتعليم، ورئيس مجلس التنسيق التابع للأكاديميات الحبريّة) يوم الثلاثاء 14 آذار 2023، لمناسبة الجلسة السادسة والعشرين التي عُقِدَت، كما كتبت الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي.
وللمناسبة، سلّم ميداليّات ذهبيّة وفضّيّة خاصّة بجائزة الأكاديميات الحبريّة إلى فنّانين يعملون في الهندسة المقدّسة، مُذكِّراً بجانبَين يتعلّقان بالمسائل الهندسيّة والفنّية: الأوّل يقضي بفهم اللغة الرمزيّة أي إعادة إيجاد القدرة على فهم رموز الليتورجيا، والتي أصبحت بعيدة بالنسبة إلى الإنسان المعاصر؛ والثاني هو “وحي الإبداع الفنّي والهندسي الذي ينبع من الحياة الليتورجيّة وعمل الروح القدس. إنّ فنّ الاحتفال يجب أن يكون موافقاً لعمل الروح”.