“إنّ زيارة أعضاء الجمعية المتحدة للبوذية الإنسانية في تايوان هي فرصة مميّزة لتعزيز ثقافة اللقاء”، هذا ما صرّح به البابا فرنسيس عندما التقى بالرهبان البوذيين صباح يوم الخميس 16 آذار 2023 في القصر الرسولي في الفاتيكان.
وفسّر البابا أنه عندما نلتقي، نخاطر بالانفتاح على الآخرين، واثقين بأننا سنكتشف فيهم أصدقاء وإخوة وأخوات. وهي تُعتبَر أيضًا عمليّة تعلّم واكتشاف المزيد عن أنفسنا”.
ذكر البابا في خطابه اسم هسينج يون (1927 – 1923)، وهو “البطريرك المؤسس لدير فو غوانغ شان”، مؤكّدًا أنه تمّ الاعتراف به في جميع أنحاء العالم باعتباره مساهمًا في البوذية الإنسانية، ومعلّمًا في الضيافة بين الأديان”.
شدّد البابا على ثقافة اللقاء التي “تبني الجسور وتفتح النوافذ على القيم المقدسة والقناعات التي تلهم الآخرين. إنها تكسر الجدران التي تفصل بين الناس وتحتجزهم أسرى الأفكار المسبقة أو التحيّزات أو اللامبالاة”.
هذا وحيّى “الحجّ التعليمي بين الأديان” للرهبان البوذيين وقال بإنه يمكن أن يكون مصدرًا للاغتناء، ويقدّم لنا فرصًا عدّة لكي نلتقي، ويتعلّم واحدنا من الآخر فنقدّر خبراتنا المتنوّعة”.
ثمّ لاحظ بأنه طوال التاريخ، وجد المؤمنون أوقاتًا ومسافات مقدّسة مثل واحات لقاء، حيث يمكن للرجال والنساء أن يستمدّوا الإلهام الضروري للعيش بحكمة ورفاهية”، وبهذه الطريقة “يساهمون في تربية متكاملة للإنسان”.
وأضاف البابا أنّ “واحات اللقاء” هذه، هي ضرورية جدًا في عصرنا، وتتميّز بالتسارع المستمرّ لتغيّرات البشريّة والكوكب، و”تكثيف إيقاعات الحياة والعمل”. (الرسالة البابوية كن مسبَّحًا).
في الختام، تمنّى البابا أن يقود “هذا الحجّ التعليميّ” الرهبان البوذيين إلى “لقاء أكثر عمقًا مع أنفسهم ومع الآخرين، مع التقليد المسيحي وجمال الأرض، بيتنا المشترَك. وفي الختام، قال البابا: “لتكن زيارتكم إلى روما ممتلئة من أوقات اللقاءات الصادقة والتي يمكن بدورها أن تصبح مناسبة ثمينة من النموّ في المعرفة والحكمة والحوار والتفاهم”.