متأمِّلاً أن يكون جمع التبرّعات السنويّ التقليدي الخاصّ بيوم الجمعة العظيمة “كريماً”، دعا عميد دائرة الكنائس الشرقيّة المونسنيور كلاوديو غوغيروتي المؤمنين “للبقاء متضامنين مع الجماعة المسيحيّة في الأراضي المقدّسة، كما فعل ذلك رسول الأمم القدّيس بولس، مع جمع المال لكنيسة القدس”.
في التفاصيل التي كتبتها الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، طالب المونسنيور في رسالة كتبها يوم أربعاء الرماد في 22 شباط 2023 ونشرها في 24 آذار “الحفاظ على ذكرى العلّيّة، مع جعل منازلنا ورعايانا علّيّات صلاة ومحبّة”.
وشرح أنّ “التقدمة تدعو المؤمن للبقاء متّحداً بالأساس الذي هو المسيح الرب، بهدف بناء مَعلَم روحيّ”.
ثمّ دعا إلى “إسكان الإعلان عن القائم من بين الأموات في قلوبنا، والسماح لحياتنا بأن تقلبها يوميّاً رأساً على عقب كلمة الرب كما حصل مع العذراء، وعدم نسيان الاعتناء بِمَن يولدون ويبقون على هامش المجتمع، كما كانت حال الطفل المقدّس في المغارة والذي أحاط به الرعيان فقط”.
نُشير هنا إلى أنّ أساس جمع التبرّعات للأراضي المقدّسة تمّ تنظيمه نزولاً عند طلب البابا بولس السادس، وهو يحصل كلّ يوم جمعة عظيمة في كنائس العالم ضمن نشاطات الحراسة الفرانسيسكانيّة للأراضي المقدّسة، والهادِفة إلى الحفاظ على أماكن المسيحيّة في أرض المسيح والشرق الأوسط وإعادة إحيائها، كما دعم الأقليّة المسيحيّة وإظهار قيمة المزارات والليتورجيا في أماكن العبادة، والأعمال الرسوليّة ومساعدة الحجّاج.