طلب البابا فرنسيس الصلاة على نيّة المهاجرين الذين لقوا حتفهم في “حريق مأساوي في سيوداد خواريز، المكسيك”، ليل الاثنين 27 آذار 2023، حتى “يستقبلهم الرب في ملكوته ويحمل العزاء لعائلاتهم”.
أعرب البابا عن هذه الرغبة عندما حيّى الحجاج الناطقين باللغة الإسبانية، في ختام المقابلة العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء 29 آذار 2023، في ساحة القديس بطرس. وسأل: “دعونا نصلّي من أجلهم”.
في الواقع، لقي ما لا يقلّ عن 39 مهاجرًا من أمريكا الوسطى والجنوبية مصرعهم في حريق بمركز احتجاز المهاجرين في سيوداد خواريز، وهي بلدة متاخمة لشمال المكسيك. ومن بين الضحايا، 28 مواطنًا من غواتيمالا، وفقًا لمركز الهجرة الوطنية الغواتيمالية.
وفي خلال رحلته إلى الولايات المتحدة، في شباط 2016، احتفل البابا فرنسيس بقداس في مدينة سيوداد خواريز.
استنكر البابا معاناة المهاجرين في أثناء قداس 17 شباط 2016، في كلّ القارة الأمريكية والعالم، وقال: “لا يمكننا أن ننكر الأزمة الإنسانية التي نشهدها في السنوات الأخيرة والمتمثّلة بهجرة آلاف الأشخاص، سواء عن طريق القطارـ أو في الطريق، حتى سيرًا على الأقدام، حيث يسافر العديد من الناس مئات الكيلومترات عبر الجبال والصحاري وفي ممرات غير آمنة. إنها مأساة إنسانية، تمثّل الهجرة القسرية وهي اليوم ظاهرة عالميّة”.
وفي الختام، قال: “إنهم إخوة وأخوات لنا! مستنكرًا أسباب الهجرة، ألا وهي الفقر والعنف وتجارة المخدرات والجرائم المنظّمة”.
