“نحن على وشك عيش عيد الفصح وسط العنف، وأملنا الوحيد هو الثقة بالله”: هذا ما قاله الأب أنيشيتو ديري، النائب العام لأبرشية بيخون، في شرق ميانمار، وهي إحدى المناطق الأكثر تضرّرًا من الصراع الأهليّ القائم، بحسب ما أفادت الوكالة الفاتيكانية فيدس في 4 نيسان 2023.
أكّد النائب أنّ يوم أحد الشعانين، تعرّضت قرية شملاو، الواقعة في منطقة بيخون، ويسكنها الكاثوليك بشكل أساسي، لقصف مدفعي للجيش. قُتل شخصان بصاروخ سقط بالقرب من كنيسة المسيح الكاثوليكية، ولحقت أضرارًا بعدّة منازل.
ويقول الأب ديريه بإنّ “الوضع في المدينة هو هادئ إنما يقع في محيطها معارك واشتباكات بين الجنود، وقوات الدفاع الشعبي والميليشيات العرقية. إنّ الناس خائفون وهم يختبئون، ويأتي عدد أقلّ من المؤمنين في الكنائس مقارنةً بالماضي”.
سيُحتَفَل بعيد الفصح في ظلّ وضع غير مستقرّ وغير آمن: “سنحتفل بلا شكّ بثلاثية عيد الفصح، إنما بالتأكيد ستكون أقصر بسبب الوضع الذي نحن فيه. نسأل أنفسنا كلّ يوم، مثل الرسل في الإنجيل: يا ربّ، إلى من نذهب؟ هو وحده ملجانا وصخرتنا ومحرّرنا. سنصلّي بكثافة على نيّة السلام، في خلال احتفالات عيد الفصح”.
يُذكَر بأنّ البابا فرنسيس قد تمنّى “أن ينفتح زمن جديد من المغفرة والمحبة والسلام في ميانمار، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد 22 كانون الثاني 2023، وعبّر عن قربه من السكان المدنيين العزّل، الذين يعانون محنة شديدة في العديد من المدن”.
تشير وكالة فيدس إلى أنّ خمسة كهنة “رسل الرحمة”، يؤمّنون الاعترافات في الأسبوع المقدس وهم يجوبون كنائس أبرشية يانغون للترحيب بالمئات من المؤمنين في الكنائس أو الهواء الطلق كلّ يوم.
يُضاف إلى ذلك بأنّ هؤلاء الكهنة الخمسة قد تلقّوا من البابا فرنسيس تفويضًا خاصًا أثناء يوبيل الرحمة في العام 2015.
