تقول الأم تريزا :
” إذا كنت تشعر بالإحباط خلال النهار، نادِ سيّدتنا العذراء فقط، قُل هذه الصلاة البسيطة :
” يا أمّ يسوع كوني أمّي”: الآن علي أن أعترف أنّ هذه الصلاة لم تخذلني أبداً ” .
من منّا لا يشعر بالتعب، بالإعياء، باليأس، بالحزن، وبالرغبة بالاستسلام ، في خضمّ النضال في سبيل لقمة العيش ؟
لنسلّم أمرنا لأمنا العذراء ، كما تقول الأم تريزا، ولنطلب تدخّلها في حياتنا اليومية، فهي الأمّ الحنون التي تعطف على أبنائها، ولا تتركهم في الصعاب، مهما اشتدّت وطأتها .
يا محبي العذراء مريـم ، أُمّ الفادي وأُمنا ، نادوها بإيمانٍ وحرارة وللحال تجدوها حاضرة امامكم لتساعدكم وتعينكم … إنها أُمّكم ، ولن تترككم ابداً ، ولن تترك من يلتجيء إليها …
صلوا مسبحتها الورديّة وتأملوا أسرارها ، ولا تنسوا أن تطلبوها وتصرخوا لها بثقة : إستجيبي لنا يا أُمّنا .
أخي ، أُختي ، أولاد الأُمّ السماويّة :
اعطني يدك لنذهب إليها ومعها إلى يسوع إبنها ،
أعطني يدك لنصلي معاً ورديتها المقدسة ،
اعطني يدك لنغرف منها النعم الروحية الضرورية لحياتنا ،
اعطني يدك حتى نتضامن ونصبح جنود صلاة لخلاص العالم وسلامه ،
اعطني يدك فننعم بحماية العذراء مريـم .
لا تهملينا يا حنونة ، يا مملؤة كل نعمة ،
بل خلِّصي عبيدك أجمعين ، لنشكرك لدهر الداهرين .
+المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك
