pixabay

ماذا لو نظرنا إلى الأمل بشكل مختلف؟

الأمل في حياتنا

Share this Entry

كلنا نأمل في أشياء مختلفة في الحياة، صحة، سعادة، نجاح، وتتعدد الآمال، يخبرنا علماء النفس أن الأمل هو قوة الإرادة لإحداث التغيير، ومع هذا فغالبًا ما ننظر إليه على أنه شعور عابر، حلم يأتي ويذهب، لكن ماذا لو نظرنا إلى الأمل بشكل مختلف؟ ماذا لو رأينا أنه تذكير بقدراتنا وإمكانياتنا؟ يمكن أن يذكرنا الأمل بمن نحن وما نحن قادرون عليه، فيمنحنا القوة عندما نشعر بالضعف أو بالإحباط، والإيمان والثقة بأننا سنتغلب على كل ما يأتي في طريقنا مهما بلغت صعوبته.

  • يتيح لنا الأمل أن نغفر لأنفسنا أخطاء الماضي وأن نضع التجارب الصعبة وراءنا، تخيل أنك ارتكبت خطأ أدى إلى نتيجة سلبية، من الطبيعي أن تشعر بالذنب والخجل في هذا الموقف، ومع ذلك، إذا كان لديك أمل، يمكنك أن تسامح نفسك، وتتعلم من الخطأ، وبالمثل، إذا كنت قد تعرضت لحدث مؤلم، فإن الأمل يمكن أن يساعدك في تحمل التجربة والمضي قدمًا في حياتك، إنه يمنحنا القوة للتخلي عن الماضي والتطلع نحو المستقبل.
  • الأمل هبة من الله تعيننا على تحمل آلام الحزن، عندما نشعر بالحزن الشديد، كوفاة أحد الأحباء، فغالبًا ما نتساءل كيف يمكننا تحمل مثل هذا العبء الكبير دون أن ننهار أو نغرق في اليأس، لكن الأمل موجود دائمًا في انتظارنا، يوفر الراحة في الأوقات التي يبدو فيها كل شيء ضائعًا، ويهمس بكلمات التشجيع في آذاننا عندما يبدو كل شيء ميئوسًا منه، فيمنحنا القوة في الأوقات التي يبدو فيها كل شيء قاتمًا للغاية.
  • الأمل قوة يمكنها تحسين علاقاتك، عندما نأمل الخير في الآخر، فسنراه في أفضل حالاته، ونصبح أكثر تسامحًا مع أخطائه، فالأمل يمكّننا امن التحلي بالصبر مع الآخرين عندما لا يتصرفون بالطريقة التي نعتقد أنه ينبغي عليهم ذلك، إنه يمكّننا من رؤية أفعالهم كنتيجة لظروفهم، يسهّل الأمل علينا التراجع عن الأحكام حتى نعرف كل الحقائق، يساعدنا أيضًا في أن نكون أكثر فهمًا للآخرين الذين يواجهون أوقاتًا عصيبة في الحياة، ويتيح لنا رؤية الإمكانات لديهم، لذلك، الأمل عنصر أساسي في أي علاقة قوية، بدونها، سيهيمن الخوف وانعدام الثقة، إذا كنت ترغب في إقامة علاقات أفضل مع الأشخاص الذين تهتم لأمرهم، فابدأ ببناء الأمل.
  • يرتبط الأمل ارتباطًا وثيقًا بالتفاؤل الذي يُعرَّف بأنه نظرة إيجابية للمستقبل، ينظر المتفائلون إلى المشكلات على أنها مؤقتة وليست دائمة، أي شيء يمكن التغلب عليه، حيث يميل المتفائلون إلى التركيز على الحلول بدلاً من المشكلات، وإلى اتخاذ إجراءات في مواجهة التحديات، يقول نورمان فينسنت بيل “لا تيأس، فعادة ما يكون آخر مفتاح في مجموعة المفاتيح هو المناسب لفتح الباب”، فإذا كنت متفائلًا، فلا بد أنك تؤمن أيضًا بطريقة للخروج من الصعوبات، حتى لو كانت تلك المشكلات تبدو مستعصية على الحل في الوقت الحالي.

ربما واجهت صعوبة في المضي قدمًا في الحياة وتحقيق أهدافك وطموحاتك، ربما كنت خائفًا من الفشل أو الرفض، أو ربما كان شيئًا آخر يمنعك من الانتقال إلى المرحلة التالية من حياتك، مهما كان السبب، يمكن أن يمنحك الأمل الشجاعة للبدء من جديد والنجاح، وأن يسمح لك برؤية النور حتى عندما تبدو الأمور ميؤوسا منها، وأن يعطي معنى لحياتك. إذا لم يكن لدينا أمل فلماذا نعيش؟ بدون أمل، لن يكون هناك جدوى من تجربة شيء جديد، فالأمل يمنحنا الإيمان بأن الأمور ستنجح في النهاية، حتى لو لم تكن كذلك في بعض الأحيان، لذا خذ لحظة لتقدير كل الأشياء الجيدة في حياتك، فهي تستحق أكثر مما تعتقد، وخذ بعض الوقت اليوم للتفكير في آمالك لنفسك وللآخرين، وفكر في كيفية نشر المزيد من الأمل لمن حولك. “الأمل هو شمعة صغيرة تضيء في ظلام اليأس.” – مهاتما غاندي

Share this Entry

الأب عماد طوال

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير