“الصمت” هو أكبر نصيحة نقدّمها لأحد ما عندما يسقط في الحياة أو يفشل أو يتعرض لإنهزامات كبيرة…
لأن معظم الذين يسقطون كانوا يعرفون بأن هذه الطريق خاطئة، ولكنهم أرادوا المحاولة…
ومعظم الذين يفشلون يتعلمون من فشلهم ويدركون الحقيقية…
ومعظم الذين ينهزمون يدركون أين كان الضعف…
هؤلاء جميعًا ليسوا بحاجة إلى نصائحنا وكلماتنا ولومنا ونظرياتنا… يحتاجون إلى إنسان يقف بقربهم “صامتًا”… يقدّم لهم كتفًا صامتًا، يسندون الرأس عليه، فيسمعون من خلال صمته “لا تخف، ستكون الأمور بخير، أنا ببقربك ومعك…”
– ب”صمتك” ترفق بآلامهم…
– ب”صمتك” تقدّر دموعهم…
– ب”صمتك” تحترم سقوطهم وفشلهم وهزيمتهم…
– ب”صمتك” تشجعهم على المحاولة من جديد…
– ب”صمتك” تربح ثقتهم العمياء….
آه كم من المرات كان يجب أن “نصمت” بقرب الصديق وبدل أن نرجمه بكلماتنا كان علينا أن نسمح له بالتحديق إلى عيوننا وأن يضع رأسه على كتفنا لتنهمر عليه دموعه… نعم، هو يحتاج عيونك وكتفك وصمتك…
يا ليتنا ندرك أهمية الصمت….
