ذكّر البابا فرنسيس أنّ “الإيمان يستحقّ الاحترام والتقدير”: هذا ما غرّد به على صفحته الخاصة على تويتر يوم الخميس 24 آب 2023. وهذه هي الرسالة: “يستحقّ الإيمان الاحترام والتقدير: لقد غيّر حياتنا وطهّر روحنا وعلّمنا السجود لله وحبّ القريب. إنه بركة للجميع!”
هذه الكلمات هي مأخوذة من تعليم حول الشيخوخة ألقاه البابا في 4 أيار 2022، وفيه تحدّث “عن الرابط الخاص الموجود بين الأمانة للشيخوخة وتقدير الإيمان”.
وفسّر البابا: “يجد الإيمان نفسه بين الحين والآخر تحت الضغط… من الثقافة المهيمنة التي تبحث عن التقليل من شأنه من خلال التعامل معه وكأنه أمرًا أثريًا أو خرافة قديمة”.
ذكر البابا في تعليمه قصّة شخصية وردت في التوراة تدعى أليعازر الذي كان يرفض أكل اللحوم المذبوحة للأوثان على الرغم من أنّ “مسؤولي الملك نصحوه بالتظاهر بأكل اللحم من دون فعل ذلك بالضرورة”.
كان أليعازر رجلاً محترمًا جدًا، في التسعينيات من عمره؛ وكان يحظى باحترام كبير والجميع يثقون به. كانت إجابته هادئة وواثقة، جواب حول حجة تصدمنا. إنّ النقطة الأساسية هي التالية: “إهانة الإيمان في الشيخوخة، لكسب بضعة أيام، لا يمكن مقارنتها بالإرث الذي يجب أن يتركه للشباب، ولأجيال بكاملها”.
وفسّر البابا: “الرجل العجوز الذي عاش حياته كلها بإيمان ثابت، والذي يتكيّف مع التظاهر بإنكاره، يحكم على الجيل الجديد بالاعتقاد بأنّ كلّ إيمان هو مجرّد خدعة، وغطاء خارجي يمكن للمرء أن يتخلّى عنه، التفكير في القدرة على الحفاظ عليه في الخصوصية. وقال أليعازر: “الأمر ليس كذلك. إنّ تأثير هذا الاستخفاف الخارجي سيكون مدمّرًا لحياة الشباب”.
ثم شدد البابا على أنّ الإيمان يستحق الاحترام والتقدير حتى النهاية. إنه بركة للجميع! وكلّ الإيمان، وليس جزءًا منه. هذا ودعا البابا إلى إظهار “كلّ تواضع وحزم، حتى في شيخوختنا، وأنّ الإيمان ليس شيئًا لكبار السنّ. لا، إنه شيء من الحياة”.
وعند مخاطبته المسنين، دعا البابا إلى “إيلاء انتباه خاص للشبيبة”: “هم ينظرون إلينا. هم يراقبوننا. لا تنسوا ذلك. إنّ الشبيبة ينظرون إلينا وتناغمنا يمكن أن يفتح لهم درب حياة جميل جدًا. على العكس، إنّ أيّ خبث محتمَل يسبّب لهم الأذى”.