في خيمة تقليديّة إلى جانب كاتدرائيّة القدّيسَين بطرس وبولس، التقى البابا فرنسيس (ضمن رحلته الرسوليّة إلى منغوليا) المرأة التي وجدت تمثالاً للعذراء “سيّدة السماء” في قمامة منذ حوالى عشرة أعوام.
في التفاصيل التي نقلها القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز”، وجدت Tsetsege (وهي أمّ لأحد عشر ولداً) في القمامة تمثالاً خشبيّاً منحوتاً. وكان التمثال بعينَيها “سيّدة جميلة”.
بما أنّها غير مسيحيّة، لم تكن تعرف أنّ الأمر يتعلّق بالعذراء. وبعد عودتها إلى منزلها، قالت لعائلتها إنّ “هذه السيّدة الجميلة” تودّ العَيش في خيمتها.
وبعد أن فهمت رمزيّة التمثال، عهدت به المرأة إلى الجماعة الكاثوليكيّة التي عرضته بدورها في رعيّة محلية.
أمّا هذه القصّة فقد تمكّنت المرأة من إخبارها إلى البابا فرنسيس شخصيّاً يوم السبت 2 أيلول، بعد لقائه مع أساقفة آسيا الوسطى.
الكاردينال مارنغو: العذراء قريبة من كلّ منّا
بعد أن وُضِع التمثال في الرعيّة، تمّ إعلام الكاردينال جيورجيو مارنغو بقصّته. وقد أعلن المدبّر الرسولي في أولان باتور أنّه “فكّر مباشرة أنّ العذراء مريم تودّ أن تقول لنا شيئاً عبر هذا الاكتشاف”، مُضيفاً (بحسب مقال نشرته صحيفة لوسيرفاتوري رومانو) أنّه لم يكن يستطيع أن يشرح “كيف انتهى هذا التمثال في القمامة، بما أنّ عدد الكاثوليك في هذا الجزء من البلاد قليل. اعتقدتُ أنّ الرب، بواسطة أمّه القدّيسة، يُظهر ذاته في المواقف الأصعب ليقول لنا إنّه قريب من كلّ واحد منّا”.
بلد تحت نظر مريم
كما ويرى الكاردينال مارنغو في الحدث أنّ العذراء “جاهزة دائماً للقائنا، حتّى في أماكن اليأس والرفض والألم والتخلّي. أخبرتُ الأب الأقدس عن التمثال عندما زرته مع بعثة صغيرة من الرهبان البوذيين من منغوليا، وأريتُه صورة وكان مسروراً”.
نُشير هنا إلى أنّ تمثال العذراء كُلِّل في كاتدرائية أولان باتور بتاريخ 8 كانون الأوّل 2022 وأُلبِسَ معطفاً يتألّف من قطع قماش صغيرة أرسلها المؤمنون والمرسَلون في منغوليا. وللمناسبة، كرّس الكاردينال مارنغو منغوليا للعذراء، وأصبحت “سيّدة السماء” “سيّدة منغوليا”، أيقونة هذه الكنيسة الشابة.