عشيّة انطلاق رحلة البابا الرسوليّة إلى منغوليا، أجرت وسائل إعلام الفاتيكان مقابلة مع الكاردينال بييترو بارولين (أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان)، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت.
مِن بين المواضيع المطروحة، كان هناك سؤال عن الصين. وبما أنّ منغوليا بلد يتشاطر حدوداً طويلة مع الصين، سُئل الكاردينال عن إمكانيّة زيارة البابا البلد، فأجاب بارولين:
“الجميع يعرفون اهتمام البابا فرنسيس بالصين، ويمكنني القول إنّه يرغب كثيراً في ذلك، وهي رغبة مفهومة عبّر عنها مراراً، بهدف تشجيع الجماعة الكاثوليكيّة هناك مع تشجيعه طريق الوحدة والإيمان، بالإضافة إلى لقائه السُلطات السياسيّة التي يُجري معها حواراً منذ فترة، آملاً على الرغم من الصعوبات والعقبات أن تكون جهوده مُثمرة”.
في سياق الحوار الذي تطرّق إليه الكاردينال بارولين، أشارت مصادر فاتيكانيّة إلى أنّ جهود الكرسي الرسولي الدبلوماسيّة الحاليّة مع الصين، تركّز على وجود ممثّل بابويّ في البلد، على أن يكون شخصيّة مشابهة لشخصيّة وافق عليها الكرسي الرسولي مع بلد آسيوي آخر لا علاقات دبلوماسيّة له معه أيضاً: الفييتنام.
دائماً في هذا السياق، ستتضمّن مهمّة الكاردينال دزوبي المقبلة زيارة إلى بكين، في إطار الوضع الحالي في أوكرانيا، خاصّة وأنّ دزوبي هو مبعوث البابا فيما يتعلّق بهذه المسألة، ممّا قد يلعب دوراً مهمّاً في عمليّة السلام.
وإن نجح دزوبي في هذا العمل، فسيكون ثالث كاردينال يزور الصين رسميّاً منذ 1980 (بعد الكاردينال روجيه إتشيغاراي والكاردينال ثيودور ماكاريك)، مع العِلم أنّه منذ دكتاتوريّة ماو، لا علاقات بين البلد والفاتيكان، وأنّ الشيوعيين طردوا السفير البابوي. لكن حاليّاً، ثمة ممثّل بابوي في هونغ كونغ، بما أنّ الأراضي تتمتّع بنوع مِن السيادة.