صباح السبت 26 آب 2023، استقبل البابا فرنسيس بعثة خاصّة بجائزة “إنّها الصحافة” في القصر الرسولي في الفاتيكان والسبب وراء اللقاء كان تسليمه جائزة، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.
في التفاصيل، إنّ الجائزة المذكورة تميّزٌ في مجال الصحافة. تمّ إطلاقها سنة 1995 من قبل شخصيّات تعمل في هذا المجال. وهي تتضمّن أيضاً مكافأة قدرها 15000 يورو.
في الماضي، لم تكن الجائزة تُسَلَّم إلّا لإيطاليين. لكن بعد صحافي بريطاني وآخر أميركي، البابا فرنسيس هو ثالث متلقّي غير إيطالي.
أمّا في كلمته التي ألقاها على مسامع زوّاره، فقد قال البابا إنّه قبل أن يصبح أسقف روما وحتّى الآن، كان يرفض هذا النوع من المكافآت، موضِحاً أنّه يُفضّل التواصل البنّاء الذي يحفّز ثقافة اللقاء وليس المواجهة، ثقافة السلام وليس الحرب، ثقافة الانفتاح وليس الأحكام المُسبَقة.
ثمّ طلب البابا في كلمته مساعدة الصحافيين، موضحاً أنّه لا يطلب المال، بل يطلب مساعدة لأجل الكنيسة في موضوع “السَّير معاً لأجل حُسن التمييز أي الصلاة معاً كالرسل الأوائل”، ومُشيراً إلى أنّ رجاءه هو إعادة اكتشاف عادة تعزيز الحقيقة، “لأنّ هذا جوهر الصحافة”، مُنتقِلاً إلى موضوع خطايا الصّحافة: المعلومات المُضلِّلة، الافتراء، التشهير (الذي يختلف عن الافتراء) وحبّ الفضيحة.
ثمّ شدّد الأب الأقدس على وجوب نشر ثقافة اللقاء والحوار والإصغاء إلى الآخر وإلى أسبابه، مُشيراً إلى أنّ التواصل هو أخذ وعطاء.
كما وتطرّق إلى موضوع السينودسيّة، قائلاً إنّ أساقفة وعلمانيّين من حول العالم سيلتقون في روما لأجل السينودس حول السينودسيّة، للإصغاء معاً والتمييز معاً والصلاة معاً. “إنّ كلمة “معاً” أساسيّة، خاصّة وأنّنا نعيش ثقافة الاستثناء”.