تمّ احتجاز الأب عثمان خوسيه أمادور غيلين في كاتدرائية إستيلي بعد أن صلّى على نيّة الأسقف رولاندو ألفاريز الذي هو مسجون منذ العام 2022. اختطفت شرطة دانييل أورتيغا ونظام روزاريو موريللو الكاهن البالغ من العمر 36 عامًا من الكاتدرائية عند الساعة العاشرة مساءً يوم الجمعة 8 أيلول ولا يُعرَف مكان وجوده حتى الساعة، بحسب وسائل الإعلام النيكاراغويّة، ووفقًا لما ورد على موقع زينيت، القسم الإنكليزي.
وأفادت مصادر من أبرشية إستيلي عن عملية الاختطاف التي نفّذتها مجموعة من شرطة مكافحة الشغب التي اقتحمت الكنيسة خلال اجتماع الكهنة. وعلّقت المحامية مارتا باتريسيا مولينا، وهي باحثة في شؤون اضطهاد الكنيسة الكاثوليكية في نيكاراغوا بأنّ اختطاف الكاهن ربما يكون انتقامًا لاحتفالاته الأخيرة التي تمحورت حول الإفراج عن الأسقف رولاندو ألفاريز، أسقف أبرشية ماتاغالبا والمدير الرسولي لأبرشية إستيللي.
يُضاف الاختطاف الذي نفّذه نظام أورتيغا إلى قضيّة الكاهنين أوجينيو رودريغيز بينافيدس وليوناردو غيفارا غوتيريز اللذين اعتقلتهما شرطة ساندينيستا في شهر أيار ويجري التحقيق معهما بشأن مسائل إدارية تتعلّق بمؤسسة كاريتاس.
كذلك عانى الأب أورييل فاليجو من سيباكو، أبرشية ماتاغالبا من احتجاز غير قانوني في آب 2022. وأفاد الصحافي النيكاراغويّ إلمير خوسيه ريفاس على تويتر: “لا يزال الأب أورييل وستة آخرون مختطفين من دون الحصول على الطعام”.
إنّ الأب عثمان خوسيه آمادور غيلين هو بالأساس من سان فرناندو نويفا سيغوفيا، وكان المدير الأخير لمؤسسة كاريتاس التي أغلقها النظام في شهر آذار من هذه السنة. يُخشى أن يكون اعتقاله مرتبطًا بقضيّة الكاهن أوجينيو رودريغيز بينافيدس وليوناردو غيفارا غوتييريز.
وأشار مصدر من الأبرشية إلى أنه في خلال عملية اختطاف الكاهنين رودريغيز وغيفارا في شهر نيسان الفائت، اعتقد البعض أنّ الأب أمادور قد اختفى أيضًا بينما كان يختبئ لأسباب أمنية.
هذا وعلّقت مارتا باتريسيا مولينا بأنّ ثلاثة أشهر مضت ولم تقدّم الشرطة التي اختطفت الكاهنين رودريغيز وغيفارا بتهمة غسيل الأموال أي أدلّة حول القضية. “إنهم لا يقولون شيئًا لأنهم لا يملكون أي دليل: ليس لديهم ما يقولونه”.