لمناسبة ذكرى استشهاد القديس أندره كيم تاي-غون (1821 – 1846)، تمّ الكشف عن تمثال له بعلوّ 3،8 متر، وهو الكاهن الكاثوليكي الأوّل في كوريا، وقد جرى الاحتفال في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان أثناء قداس يوم السبت 16 أيلول الفائت.
إنّ هذا النصب التذكاريّ الذي أنشأه النحّات الكوري الشهير هان جين ساب، له مكان مخصَّص في كاتدرائية القديس بطرس، وهي المرّة الأولى التي يوضع فيها نصب تذكاريّ لقديس آسيوي في المقرّ العالمي للكنيسة الكاثوليكية.
يرتدي التمثال الزيّ الكوريّ التقليدي، بما في ذلك قبعة “جات” وزي “دوبو”، علامة على التراث الثقافي الذي تتغنّى به كوريا.
وخلال الاحتفال، بارك الكاردينال لازارو يوه يونج سيك، عميد الدائرة تركيب التمثال. وفي كلمته، أعرب الكاردينال يو عن أمله في أن يستلهم الشباب من حياة القديس الكاهن كيم تاي-غون، وهو رجل شهد عن أمله وشجاعته التي لا تتزعزع في مواجهة الشدائد، على الرغم من أنه عاش 25 عامًا فقط.
وصف الكاردينال يو تنصيب التمثال كلحظة مؤثّرة جدًا وقد أتى في وقت قصير من اختيار سيول لاستضافة يوم الشباب العالمي 2027، وهو حدث عالمي مندرج في روزنامة الكنيسة الكاثوليكية.
وكان البابا فرنسيس قد اقترح مبادرة تخليد الذكرى المئتين لولادة الشهيد في العام 2021 وقد موّل المشروع مجلس الأساقفة الكوريين.
وُلد كيم تاي- غون في كنف عائلة اهتدت إلى المسيحية، فتعمّد بعمر 15 عامًا ثم توجّه إلى ماكاو، تحت الحكم البرتغالي، للتسجيل في مدرسة لاهوتية: سيم كاهنًا في الصين في العام 1845 وعاد إلى وطنه ليقوم بالعمل التبشيري. وفي العام 1846، عندما كان عمره 25 عامًا، تعرّض بشكل مأساوي للتعذيب وقُطع رأسه بالقرب من سيول، على ضفاف نهر هان.
في العام 1984، أعلن البابا يوحنا بولس الثاني قداسة كيم، مع 102 شهيد آخرين. وفي العام 2021، أحيت منظمة اليونيسكو الذكرى المائتين لولادة الشهيد ورفعته إلى مرتبة التذكار العالمي، مما عزز إرثه كرمز للإيمان والمقاومة.