تم الاحتفال باليوم الوطني الثالث للحقيقة والمصالحة في كندا يوم السبت 30 أيلول 2023. إنّ هذا اليوم هو فرصة “للإشادة بالأطفال الذين لم يتمكّنوا أبدًا من العودة إلى ديارهم وللناجين من المدارس الداخلية وكذلك أطفالهم، الأسر والمجتمعات”، بحسب ما أفاد موقع حكومة كندا.
وقد رحّب أساقفة كندا باليوم الوطني للحقيقة والمصالحة “كمناسبة للتفكير حول التراث المأساوي للمدارس الداخلية السابقة والصلاة من أجل استمرار مسيرة الشفاء مع شعوبنا الأصليّة”، بحسب ما أتى في البيان الصادر عن مجلس الإدارة، الصادر عن المؤتمر الكندي للأساقفة الكاثوليك في 30 أيلول.
إنّ الكاثوليك المؤمنين هم مدعوون في كندا للمشاركة في هذا اليوم بروح من المحية والرحمة، كتلاميذ ليسوع المسيح، وأعضاء في جسده الحيّ، حتى نتمكّن معًا من المضي قدمًا مع الشعوب الأصلية على طريق الحقيقة والعدالة والشفاء والمصالحة والأمل.
هذا وذكّر الأساقفة بكلمات البابا فرنسيس أثناء رحلته الرسولية إلى كندا (24 – 30 تموز 2022): “الكنيسة هي البيت الذي نتصالح فيه مرّة أخرى، ونلتقي لنبدأ من جديد وننمو معًا. إنه المكان الذين نتوقّف فيه عن التفكير كأفراد وندرك أننا إخوة وأخوات لبعضنا البعض.
يشير البيان إلى كلمات القديس البابا يوحنا بولس الثاني خلال رحلته الرسولية في العام 1987 عندما استشهد برسالته العامة “فادي الإنسان” (4 آذار 1979): “إنّ روح السكان الأصليين في كندا متعطّشة لروح الله لأنها تتعطّش إلى العدالة والسلام والمحبة واللطف والثبات والمسؤولية والكرامة الإنسانية” (رقم 18).