في عيد الميلاد، ستحتفل الكنيسة بمرور 800 عام على المغارة الأولى التي أوجدها القدّيس فرنسيس الأسيزي سنة 1223. وهذا الحدث مهمّ بالنسبة إلى الكنيسة فيما يبقى مناسبة استثنائيّة بما أنّ المغارة توضع في المنازل والكنائس من حول العالم، مُعلِنة عن وجود الله بين البشر، وولادة المخلّص ضمن معنى العيد الحقيقي.
وللمناسبة، وضعت الكاتِبة والصحافيّة الفرنسيّة جولييت لوفيفييه Juliette Levivier كتابَين: La crèche et les santons وSantons en chœur كما كتبت الزميلة آن فان ميريس من القسم الفرنسي في زينيت. وهذان الكتابان يسمحان بالتعمّق في معنى المغارة التي تُشكّل تعليماً مسيحيّاً لوحدها إذ تترك رسالة في كلّ مكان: الله يُحبّنا إلى درجة أنّه أرسل ابنه الوحيد ليُخلّصنا.
في إطار ديناميّة التبشير الجديد، يضع الكتابان يسوع في قلب المغارة والعالم، إذ يرتكزان على كلمة الله، ويتضمّنان شخصيّات تنقل لنا نِعمة الميلاد، وهذه الشخصيّات تمثّل مَن يذهبون بثقة نحو مريم ويسوع لتسليمهما الأفراح والصعوبات والحياة كلّها. هذه الشخصيّات ترمز إلى مسيحيّي كلّ الأزمان وكلّ البلدان، والذين يُشكّلون شعباً واحداً. كلّ شخصيّة تعلّمنا شيئاً إذ لكلّ واحدة طريقتها في العَيش والصلاة وطريقها نحو القداسة، وكلّ واحدة تعيش إيمانها بحسب النِّعمة المُعطاة لها.
يدعونا الكتابان ببساطة إلى التأمّل في “شيء” من المسيح، وإلى خدمته بحسب دعوتنا، مع نشر النِعمة التي نلناها في العِماد.