أعلن الفاتيكان يوم الخميس 11 كانون الثاني عن ترميم القبة الداخليّة في كاتدرائية القديس بطرس، التي بناها المهندس المعماري الإيطالي العظيم في عصر النهضة، جيان لورينزو بيرنيني.
سيتمّ الإشراف على هذا العمل من قِبل Fabrique de Saint-Pierre، المسؤولة عن إدارة الكنيسة وصيانتها. ستبدأ في شباط وتنتهي في كانون الأوّل 2024 لافتتاح الباب المقدس. ومن ثمّ، ستستعيد القبّة الداخليّة الشهيرة التي يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر رونقها الأصليّ قبل اليوبيل في العام 2025، لاستقبال ما يقارب 30 مليون حاج من المتوقع وصولهم إلى روما.
يبلغ ارتفاع القبّة 30 مترًا ووزنها 60 طنًا، وتغطي المذبح الكبير للكنيسة وتقع فوق قبر القديس بطرس مباشرةً. طلب البابا أوربانوس الثامن هذه القطعة الضخمة من البرونز الذهبيّ في العام 1624 من مهندسه المعماري الشخصيّ بيرنيني، الذي اختار الجمع بين العناصر الباروكيّة والأعمدة البرونزيّة التي ترتفع بشكل حلزوني. وقد استغرق البناء تسع سنوات.
إنّ الترميم الأخير للقبّة الداخليّة في كاتدرائية القديس بطرس هو قديم جدًا، ويعود تاريخه إلى العام 1758 لذا بات العمل فيه اليوم أكثر من ضروريّ، لأنّ الأضرار جسيمة وهي مرتبطة بالتدفّق الهائل للسياح والحجّاج، والذي يصل أحيانًا إلى 40 ألف في اليوم.
يقدَّر أن تبلغ كلفة الترميم 700 ألف يورو، وسيتكفّل بها فرسان كولومبوس، وهي منظمة خيرية مهمّة في العالم الكاثوليكي.
إنّ القبّة الداخليّة لها قيمة رمزية عالية، وهي ليست زخارف بسيطة بل لها أهمية كبيرة في الكاتدرائية.