Enfants Du Camp D'été Au Vatican © Play It S.S.D. A.R.L

ما أهمية التعلّم من خلال اللّعب؟

كيف يمكن للمعلمين دعم العملية التعليمية من خلال اللعب؟

Share this Entry

في مجال التعليم، يُعد اللعب جزء لا غنى عنه من رحلة التعلم، إنه أداة تعليمية تعزز التطور المعرفي والمهارات الأساسية، حيث يمكن للمعلمين إنشاء بيئة جذابة وتفاعلية تتناسب مع كل طالب، سواء كان ذلك نشاطًا بدنيًا في المرحلة الأساسية أو لعبة لحل المشكلات في المرحلة الثانوية، أكد سبنسر “إن اللعب هو آلية تسمح للبشر من التخلص من الطاقة الزائدة عن الحاجة لأجل البقاء على قيد الحياة، وهذا لا يتحقق للأطفال إلا في اللعب”.

علينا أن نأخذ في الاعتبار أن الأطفال يتعلمون بطرق مختلفة تمامًا عن البالغين ويتعلمون من خلال التفاعل مع الآخرين، ويتعلمون قدرًا هائلاً من خلال مخيلتهم، واللعب هو ما يجمع الأجزاء المنطقية والإبداعية من الدماغ، يشير التربوي جون ديوي “أن الأطفال يتعلمون تعلماً أفضل خلال كل من النشاط البدني والفكري، أي أنهم يحتاجون إلى القيام بدور نشاط في اللعب”.

الشيء الرائع في التعلم من خلال اللعب هو أنه لا توجد قواعد، الفكرة هي أن يحصل الطلبة على الكثير من المرح حتى أنهم لا يدركون أنهم يتعلمون، يمكن أن يساعد اللعب الطلبة على تعلم مجموعة متنوعة من المهارات التي سيستخدمونها لاحقًا في حياتهم.

فما هي أبرز هذه المهارات؟ وكيف يمكن للمعلمين دعم العملية التعليمية من خلال اللعب؟

المهارات الاجتماعية: يساعد وقت اللعب على تنمية مهارات التعاون، وهو أمر مهم في بناء الصداقات وتنمية المهارات الاجتماعية، كما يعزز بشكل كبير قدرة الطلبة على العمل مع الآخرين وانتظار دورهم وفهم مشاعر الآخرين، أثناء اللعب سيتعلم الطلبة كيفية مشاركة الأفكار، والتحدث عن لعبهم، ومشاركة المواد المختلفة، سيتعلم الطلبة أيضًا كيفية التنازل والأخذ والعطاء والسماح للآخرين بأخذ زمام المبادرة في الأنشطة، وهو أمر رائع للعمل معًا في تقاسم المهام.

الإبداع: يحدث الإبداع عندما يتم الجمع بين تنمية المهارات لدى الطلبة والتفكير النقدي لتطوير شيء جديد ومختلف، وعندما يستخدم الطلبة شيئًا مألوفًا بشكل غير عادي أو فريد، وهنا يأتي دور الأنشطة القائمة على اللعب لتقدم التحدي المتمثل في تطوير القدرة على تطبيق مهارات التفكير الإبداعي.

مهارات حل المشكلات: التعلم من خلال اللعب يمنح الطلبة فرصة لطرح الأسئلة وتخمين الإجابة وتقييم إجابتهم من خلال التجربة والخطأ والتحقق من تلك التخمينات والكشف عن كيفية حل المشكلة، على سبيل المثال، عندما يقرأ معلمونا كتابًا بصوت عالٍ، فإنهم يشجعون الطلبة الصغار على قلب كل صفحة ومتابعة كل كلمة بأصابعهم، يمكنهم أيضًا حث الطلبة على التحدث مع بعضهم البعض حول المحتوى، والتحدث عن الارتباطات التي يثيرها في حياتهم الخاصة، يقوم المعلمون أيضًا بإشراك خيال الطلبة وشعورهم بالفضول من خلال طرح السؤال ما الذي تعتقد أنه سيحدث بعد ذلك؟.

الخيال خلال اللعب: يقوم الطلبة بإجراء تجاربهم الخاصة مع الأدوار الاجتماعية والعاطفية في الحياة، سوف يقومون بإنشاء شخصيات مختلفة ويتخيلون نوع الأشياء التي سيقولونها أو يفعلونها، ادع الطلبة مثلًا إلى مشاركة القصص والاستماع إلى قصص الآخرين، وتمثيل القصص للطلبة الأكبر سنًا، يمكن أن يكون لعب الأدوار مفيدًا، كن مبدعًا واجعل التعلم مغامرة.

يُعد التعلم من خلال اللعب فعالًا لأنه يُمكّن الطلبة من التعبير عن أنفسهم، وطرح الأسئلة، وتحمل المخاطر الإبداعية، والتعاون مع الآخرين، يُقال “اللعب هو عمل الطفل”، بكلمات بسيطة، اللعب يساعد الطفل على التعلم والنمو.

Share this Entry

الأب عماد طوال

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير