بدأ جدول أعمال البابا فرنسيس الدولي يتّضح أكثر فأكثر. ففي مقابلة تلفزيونيّة جرت في 14 كانون الثاني، قال الأب الأقدس: “في آب، عليّ الذهاب إلى بولينيزيا البعيدة، وبعدها، إلى الأرجنتين إن أمكن الأمر. أريد الذهاب إلى هناك”.
في التفاصيل الأخرى التي أوردها القسم الإنكليزي من موقع زينيت، وفي ما يتعلّق بالأرجنتين، قال البابا أيضاً: “هناك، الناس يُعانون كثيراً. إنّه وقت صعب بالنسبة إلى البلد. وإمكانيّة القيام برحلة خلال النصف الثاني من السنة قيد الدرس إذ هناك تغيير في الحكومة وأشياء جديدة…”
وفي حالة الأرجنتين، كان البابا قد تلقّى دعوة رسميّة من الرئيس ميلاي. أمّا بالنسبة إلى بولينيزيا، فليس معلوماً أيّ منطقة جغرافيّة سيزور (بولينيزيا تتألّف من 4 أمم: ساموا، كيريباتي، تونغا وتوفالو).
لكنّ الأرجنتين وبولينيزيا ليسا البلدَين الوحيدَين ليزورهما البابا سنة 2024.
في لقاء مع أعضاء الحزب الشيوعي الفييتنامي في 18 كانون الثاني، قال لهم البابا إنّه ينوي زيارة البلد. ولا بدّ من وجود بعض الجدّية في رغبته، إذ إنّ أمين سرّ العلاقات مع الدّول الأسقف ريتشارد بول غالاغير سيزور الفييتنام في نيسان 2024. وكما هو معلوم، سيزور أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين البلد أيضاً بعد غالاغير. علاوة على ذلك، بعث الرئيس الفييتنامي في كانون الأوّل 2023 برسالة للبابا، داعياً إيّاه لزيارة البلد.
نُشير أيضاً إلى أنّ البابا كان قد عبّر عن رغبته في الذهاب إلى الفييتنام خلال رحلة العودة مِن مونغوليا. كما وأنّه التقى في 15 كانون الثاني رئيس جزر الكناري و3 أساقفة من المنطقة الإسبانيّة، أخبروه عن الأزمة الناتجة عن موجات الهجرة من أفريقيا، فعبّر بدوره عن رغبته في زيارة المنطقة. وهذه الرحلة قد تصبح واقعاً بما أنّ جزر الأرجنتين تقع في منتصف الطريق إلى الأرجنتين.