Woman in prayer - Unsplash - Pixabay - CC0

مِن ساحرة… إلى إحدى أتباع المسيح

ليندزي سميث وقصّتها

Share this Entry

إنّ شهادة ليندزي سميث المُذهلة، التي ترعرعت في عائلة مسيحيّة تقليديّة لكنّها رفضت الله والدين وبدأت تمارس أعمال السّحر، تخطّت 200 ألف مشاهدة خلال 3 أشهر فقط.

في التفاصيل التي أوردها القسم الإنكليزي من زينيت، فإنّ ليندزي شابة تدّعي أنّها اختبرت رؤى منذ صغرها عن كائنات روحيّة، أدركت لاحقاً أنّها شياطين. لم تأخذها عائلتها على محمل الجدّ، ممّا أدّى بها إلى رفض الدّين منذ صغرها، ودخولها عالم السّحر مع عَيش حياة المثليّين. كانت فتاة مُتبنّاة، لكنّها منذ حداثة سنّها لم تستطع تقبّل أسلوب عَيش عائلتها. وتقول إنّها حتّى كانت ترى أرواحاً في صغرها، لكنّها في الواقع كانت شياطين تحاول استغلالها. وهي تعترف أنّها آنذاك، لم تكن تعرف عن الصّراع الروحي، بل كانت تعرف أنّ العالم الروحي موجود.

عندما كانت تُخبر الأشخاص المسيحيّين بما تعرفه، كانوا يُجيبونها بأنّ هذه مخيّلتها فحسب، أو أنّه لا جواب لديهم، ممّا جعلها تستنتج أنّها لن تجد الحلّ في الكنيسة الكاثوليكيّة: “لطالما شعرتُ أنّه يُساء فهمي… كنتُ أعاني مِن الإحباط والقلق. كنتُ خجولة للغاية في قوقعتي”.

في الثانويّة، كانت ليندسي على علاقة بشاب أدخلها عالم السّحر والتّنجيم. ومن بين أمور أخرى، بدأ بتعليمها علم التنجيم، العصر الجديد والسّحر. إلّا أنّها تدّعي أنّ هذه العلاقة كانت سيّئة وأنانيّة ومُهيمِنة، علاقة عرفت فيها أنّه يستغلّها.

وأخيراً، استطاعت الخروج من هذه العلاقة مع دخولها الجامعة سنة 2017، لكن إقامتها علاقة أخرى مع امرأة أرادت أن تشبه الرجال، وأدخلتها معها إلى جماعة المثليّين والمتحوّلين جنسيّاً.

مع تقدّم الأيّام، أدركت ليندزي أنّ أسلوبها في العَيش لم يمنحها السّلام، بل كان يجعلها تُعاني أكثر إلى حدّ الاكتئاب، فبدأت تبحث عن أجوبة لكيفيّة الخروج من الحفرة التي وجدت نفسها فيها. وبعد سنوات من البحث، صارت سميث تواعد رجلاً مسيحيّاً شجّعها على قراءة الكتاب المقدّس. هكذا، بدأت تُخاطب يسوع وصولاً إلى بحثها عبر موقع “يوتيوب” (على قناة تعرض شهادات الارتداد والتمييز) عن كلمة الله وآلاف الشهادات من أشخاص تركوا “العصر الجديد”. فتوصّلت إلى استنتاج: “هذه الحقيقة التي لطالما بحثت عنها”.

مذّاك الوقت، رمت كلّ ما كان يتعلّق بالعرافة والسحر والتنجيم والتحكّم بالعقل، وأعطت المسيح حياتها سنة 2021. لكنّها تُقرّ بأنّ الرحلة بدأت للتوّ، لأنّها تتعرّف على يسوع أكثر فأكثر كلّ يوم، وهو يقودها. كما وتؤكّد أنّ ابتعادها عن العلاقات المثليّة والسّحر كان أفضل قرار اتّخذته، مُشيرة إلى أنّها لم تعد ترى الأرواح أو الشياطين التي عذّبتها، وتعزو هذا لله الذي خلّصها.

وختمت ليندزي قائلة: “ما زلتُ أحاول فهم الله. لديه أوجه كثيرة، ولا يمكنني أن أجلس هنا وأقول إنّني أعرف كلّ شيء عن يسوع. أعرف ما يقوله لي الإنجيل، وأعرف أنّني اختبرتُ الله وأعرف كيف أخاطبه، ومتى يستجيب لصلواتي. أعرف هذا عن يسوع”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير