في مقابلة جرت بتاريخ 14 كانون الثاني مع قناة تلفزيونيّة إيطاليّة، أعلن البابا فرنسيس أنّه ينوي القيام برحلة دوليّة إلى بولينيزيا، مع الإشارة إلى أنّها تتألّف من: هاواي (الولايات المتّحدة الأميركيّة)، رابا نوي (التشيلي)، كيريباتي وتوفالو وتونغا وتوكيلاو (نيوزيلاندا) وجزر كوك (نيوزيلندا).
أمّا المفاجىء فهو إعلان رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة Justin Tkatchdenko لبلاده وللعالم عن زيارة البابا التي ستدوم طوال 3 أيّام، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت. لكن هل كان البابا يُشير إلى هذا البلد عندما تكلّم عن بولينيزيا أو عن مجرّد محطّة خلال الرّحلة؟ يبدو أنّ الجواب أتى في رسالة قصيرة من الناطق باسم البابا.
فماتيو بروني (الناطق باسم مكتب دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي) أجاب بشكل غير مباشر على رئيس الوزراء، قائلاً إنّ الرحلة التي ستجري في آب 2024 ما زالت في “مراحلها الأولى، بدون تحديد للبلدان التي سيزورها”. وهذا الردّ المقتضب يُشير إلى الكثير، خاصّة مع استعمال صيغة الجمع. لن تكون زيارة لبلد واحد، بل للعديد من البلدان.
نُذكّر هنا بأنّ القدّيس يوحنا بولس الثاني زار بابوا غينيا الجديدة سنة 1984 و1995، وبأنّ البابا فرنسيس يفكّر في هذه المنطقة منذ 2020، إذ كان ينوي زيارة إندونيسيا وتيمور الشرقية قبل الوباء.
إنّ بابوا غينيا الجديدة جزء مِن المملكة البريطانية التي يرأسها الملك تشارلز الثالث، ملك إنكلترا وبابوا. رُبع السكّان كاثوليك (26%)، وعدد السكّان الإجمالي 9 ملايين.