خلال شهر أيار، الكاثوليك في العالم مدعوّون للصلاة على نيّة المكرّسين والمكرّسات والإكليريكيين، خاصّة لأجل تنشئتهم. فكلّ دعوة هي “ماسة يجب صقلها والعمل عليها بعناية من كلّ جهاتها”، بحسب قول البابا.
في التفاصيل التي نقلتها الزميلة آن فان ميريس من القسم الفرنسي في زينيت، وفي شريط نُشِر في 30 نيسان على موقع شبكة الصلاة العالميّة، طلب الأب الأقدس الصلاة كي ينمو الرهبان والراهبات والإكليريكيين في مسار دعوتهم، بفضل تنشئة إنسانيّة ورعويّة وروحيّة وجماعيّة تؤدّي بهم ليكونوا شهوداً للإنجيل.
“إنّ تنشئة المُكرَّسين يجب أن تبدأ مِن الإكليريكية والدير. لا يكفي اكتساب المعلومات، بل يجب إرفاقها بتنشئة مستدامة تتتابع طوال الحياة، مع دمجها لجميع الأبعاد… على الكاهن الجيّد والراهبة الصالحة أن يكونا بداية رجلاً وامرأة طبعتهما نِعمة الرب. منذ البداية، على الرهبان والإكليريكيين أن يتعلّموا الصلاة وحياة الجماعة وإعلان الإنجيل. وحتّى ولو واجهتهم اختبارات صعبة، إلّا أنّها ستغنيهم وتجعلهم يُدركون حدودهم، وهذا أمر أساسيّ”.
من ناحيته، شرح الأب فريديريك فورنوس (المدير العام لشبكة الصلاة) أنّه “في إطار كنسيّ تطبعه اعتداءات السُلطة والضمير، بالإضافة إلى الاعتداءات الجنسيّة ذات الجذور البُنيويّة والإيديولوجيّة، من المهمّ أن تُشجّع التنشئة الانفتاح على البُعد الإنساني والعاطفي، مع تسهيل معرفة الذات، بهدف التحفيز على اختبار أصيل للقاءٍ مع المسيح… وخدمة رسالته”.