مؤخّراً، وُجِدَت لوحة فريدة من نوعها للرسّام رافاييل وقد تمّ تأكيد أصالتها. هذه التحفة التي يعود تاريخها إلى عصر النهضة، تحديداً نهاية القرن الخامس عشر، تُمثّل القدّيسة مريم المجدلية، “رسولة الرّسل” وأوّل شاهدة على قيامة المسيح.
بعد أن اختفت اللوحة لقرابة 3 قرون وتمّ نسيانها، وُضِعَت في سكرستيا بازيليك القدّيس Maximin-la-Sainte-Baume في جنوب فرنسا، مع العِلم بأنّ هذا المزار الذي عُهِد به إلى الرهبان الدومينيكان يضمّ ذخائر للقدّيسة مريم المجدلية، التي قد تكون تركت يهودا تحت نير اضطهاد هيرودس للانضمام إلى بروفانس. وبعدها، بحسب التقليد، ذهبت إلى كهف في غابة سانت بوم Sainte-Baume قبل وفاتها، مع الإشارة إلى أنّ القدّيس Maximin أسقف Aix-en Provence حنّط جسدها، بحسب ما أورده القسم الفرنسي من زينيت.
من ناحيته، شرح الأب فلوريان راسين (عميد البازيليك) أنّ “أشخاصاً اشتروا لوحة القدّيسة مريم المجدلية مُعتَقدين أنّها نسخة. لكن عبر خبرة مُحترفين، اكتشفوا أنّها الأصليّة، واختاروا أن تُعرَض على العلن في البازيليك، لأنّ مريم المجدلية ترقد هنا”.
ستبقى اللوحة معروضة للعلن حتّى 20 أيار، فيما المزار شهد تعبئة لاستقبالها: 270 متطوّعاً يحرسون “هذا الكنز”.