في عيد ” سيدة فاطيما والشهر المريمي ” نتذكر –
أعجوبة مريم العذراء مع القديس بادري بيو :
عام ١٩٥٩ ، زار إيطاليا تمثال سيّدة فاطمة في البرتغال المُخَصّص للحَج في العالم ، في ذلك الوقت كان الأب “ بادري بيو ” مريضاً جداً مصابًاً بورمٍ سرَطانيٍّ قاتل .
في ٦ اغسطس / آب من العام نفسه ، وصل شخص سيّدة فاطمة إلى بلدة San Giovanni Rotondo “ سان جوفاني رونتوندو ” حيث يُقيم البادري بيو ، فقام مِن فراشه وصلّى أمام التمثال وقبّل قدمي العذراء مريم.
ولدى مغادرة التمثال بالمروحيّة عائداً إلى البرتغال ، وبينما المروحية تحلق في السماء وقد وصلت فوق الدّير مباشرةً قال البادري بيو :
“أه يا أمّاه ! لقد جئتٍ الى إيطاليا ووجدتني مع هذا المرض. وأتيتِ إلى سان جوفاني ووجدتني لا أزال أعاني مِنه، وها أنتِ تغادرين الآن ولم أتحرّر مِنه حتّى السّاعة “
وفيما هو يتلو هذه الصلاة حدثت الأعجوبة … بدأت المروحيّة التي تنقل التمثال تدور فجأةً حول مبنى الدير ثلاثة مرّات. فشعر البادري بيو برعشةٍ تنتاب جسده الخائر القِوى، وإذ بنورٍ يخترقُ جسده وبدأ يشعر بحرقةٍ مكان الورم السرطانيّ ، فصرخ قائلاً : “ لقد شُفيت !!! لقد شَفَتني سيّدتنا مريـم العذراء ”
كتب البادري بيو لاحقاً عن هذا الحدث واصفاً الأعجوبة هذه التي أجرتها معه سيّدة فاطمة، وقال :
” في تمام اليوم الذي غادرت به مِن هنا، شعرتُ بالتحسّن مجدّداً . عدتُ للإحتفال بالذبيحة الإلهيّة مِن جديد … أشكروا عذراء فاطمة عنّي ” .
والجدير ذكره أنّه عندما سُئِل قائد المروحيّة عن سبب دورانه ثلاثة مرّات حول الدير أجاب أنّه لا يعلم لماذا حدث معه ذلك في تلك اللحظة ! وكيف دارت المروحيّة مِن تلقاء نفسها !
” المجد ليسوع، المجد لمريم ” .(من كلمات القديس بادري بيو).
+المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك