حُكم على رجل يبلغ 53 عامًا بالسجن لمدة عامين ونيّف في قضية سرقة الصليب الصدري للبابا بنديكتوس السادس عشر. وأكدت المحكمة الجزئية في تراونستين، بافاريا العليا، الحكم يوم الثلاثاء 7 أيار، بعد أن نشرت وكالة الأنباء الكاثوليكية النبأ في مساء اليوم السابق. وكان لدى المدان بالفعل سجل إجرامي، ورغم أنّ الحكم ليس ملزمًا قانونيًا بعد، إلا أنه يمثل تطورا مهما في القضية.
لم يتم العثور بعد على الصليب، الذي سُرق في حزيران 2023 من كنيسة أبرشية سانت أوزوالد في تراونستين.
أثناء المحاكمة، ذكر اللص أنّ الصليب كان في يد أحد معارفه وأنه سيبذل قصارى جهده لإعادته إلى تراونستين. وتحت ضغط مذكرة اعتقال دولية أصدرتها الشرطة البافارية، استسلم المدان للشرطة في مسقط رأسه بجمهورية التشيك. وبالإضافة إلى الصليب، سرق الرجل أيضًا أموالاً من صندوق المجلات الخاص بالكنيسة، مما تسبب بأضرار إجمالية بلغت حوالي 2000 يورو. الصليب الصدري، المستخدم للعبادة وله قيمة روحية كبيرة للعديد من المؤمنين، يتراوح حجمه بين 10 و15 سم، وهو مصنوع من الفضة المطلية بالذهب ومزين بأحجار كريمة مختلفة. ورغم صعوبة تحديد قيمته المادية، إلا أنها يقدَّر بما لا يقل عن 800 يورو. وعرض مكتب الشرطة الجنائية في ولاية بافاريا مكافأة قدرها 1000 يورو لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى العثور على الصليب.
وكان البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر، الذي توفي ليلة رأس السنة الجديدة 2022، قد ورث الصليب من أبرشيته السابقة، مما زاد من قيمته العاطفية والروحية.