vatican media

مريم أمّ الكنيسة

سلسة تأملات في الشهر المريمي – اليوم الحادي والعشرون

Share this Entry
لقد دُعيت مريم  العذراء ” أمّ الكنيسة ”  لأوّلً مرّةً من قبل القديس أمبروسيوس، ولاحقاً من الباباوين بنديكتوس الرابع عشر ولاون الثالث عشر، وغيرهم …
وأعلن قداسة البابا بولس السادس هذا اللّقب في ختام المجمع الفاتيكاني الثاني في ٢١ / نوفمبر ١٩٦٤  قائلً أمام أباء المَجمَع المُقدّس :
“من أجل مجد العذراء ومن أجل تعزيتنا ، نُعلن مريم الكليّة القداسة : ” أمّ الكنيسة “، أي أمًّاً  لكلّ شعب الله ، مؤمنين ورعاة، الّذي يدعونها ” الأمّ الأكثر حُباً “. ونودّ أن تُكرَّم العذراء وأن يدعوها جميع المسيحيّين بهذا اللّقب العذب : “مريـم أُمّاً الكنيسة ” .
وهذا اللقب لمريم العذراء ليس بلقبٍ جديد على تقوى المسيحيّين ، فكما أنّ الأمومة الإلهيّة هي أساس علاقة مريم الخاصّة بالمسيح يسوع ، إبنها المتجسّد منها بقوة الرُّوح القُدُس، وعلاقتها في تدبير الخلاص الذي حقّقه بسر الفِداءبموته وقيامته  ، كذلك هذه الأمومة تشكّل أيضاً الأساس الرّئيسي لدور مريم بالكنيسة ، كونها أمّها التي، منذ اللّحظة الأولى لتجسّده في أحشائها العُذريّ ، اتّحدَت به، كرأسٍ لجسده السّريّ الذي هو الكنيسة .
فالمسيح هو رأس الكنيسة ، وَهُوَ مُخَلِّصُ الْجَسَدِ ” (أفسس ٥ : ٢٣) . ” فكذلك  نَحْنُ في كثرتنا : جَسَدٌ وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ  لأننا أعضاء بعضنا البعض ” (رومة ١٢ : ٥  12).
فالتّكريم الصّحيح للعذراء مريـم ينبثق من الإيمان الحقّ الذي يحملنا على الاعتراف بكرامة أمّ الله السّامية .
+ المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك
Share this Entry

المطران كريكور أغسطينوس كوسا

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير