في مبادرة مهمّة تجمع الوحدة وإحياء الذكرى، عبّر البابا فرنسيس عن نيّته في زيارة تركيا السنة المقبلة، بالتزامن مع ذكرى مجع نيقية، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت.
في التفاصيل، أعلن بطريرك القسطنطينية برتلماوس الأوّل عن نيّة الأب الأقدس في زيارة تركيا يوم الخميس 15 أيار 2024، ضمن زيارته إلى ليشبونة. وقد شرح البطريرك أنّ البابا يرغب في احتفال مشتَرَك لهذه الذكرى المهمّة، وأنّه ينوي أيضاً زيارة البطريركية. وأضاف: “بعد ذلك، سننتقل معاً إلى نيقية في إزنيق لأجل احتفال تاريخي بهذه الذكرى”.
نُشير هنا إلى أنّ مجمع نيقية الذي انعقد سنة 325 يُعتَبَر أوّل مجمع مسكوني كنسيّ طبع تاريخ المسيحيّة إذ تطرّق إلى مسائل مهمّة حول العقيدة المسيحيّة وأسّس العقيدة النيقيّة.
في السياق عينه، إنّ زيارة البابا والبطريرك إلى إزنيق للاحتفال بالكرى 1700 لهذا الحدث تُشير إلى الأهمية الروحيّة والتاريخيّة لنيقية. علاوة على ذلك، ذكر البطريرك أنّه يتمّ التحضير للجنة مُنظِّمة تتألّف مِن ممثّلين كاثوليك وأرثوذكس سيلتقون قريباً لوضع خطط لتفاصيل الحدث. كما وقال أيضاً إنّ الفاتيكان سيتواصل مع الحكومة التركيّة لتنسيق الزيارة البابويّة.
أمّا إذاعة Renascença التي نقلت هذا الخبر، فقد اتّصلت بمكتب وسائل إعلام الفاتيكان، الذي نفى وجود معلومات عن زيارة البابا السنة المقبلة حتّى الساعة. إلّا أنّ زيارة محتملة للبابا إلى تركيا ولّدت توقّعات وحماسة، خاصّة وأنّها لا تمثّل تكريماً لهذا الحدث فحسب، بل خطوة مهمّة نحو تعزيز العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسيّة.