كرّمت جائزة القديس يوحنا بولس الثاني للعائلة والحياة والحبّ يوم الأربعاء 22 أيار 2024 أربعة كتّاب وفنّانين يسيرون على خطى القديس يوحنا بولس الثاني. وأُقيم حفل توزيع الجوائز في باريس بحضور المونسنيور دومينيك راي، أسقف تولون. تمّ إنشاء هذه الجائزة منذ أربعة أعوام بدعم من معهد العائلة في أوروبا وقد أُنشئت الجائزة لتسليط الضوء على الإرث العظيم الذي يتحلّى به القديس يوحنا بولس الثاني والذي لا يزال تعليمه حول الزواج حقيقيًا. يتمّ اختيار أربعة فنانين كلّ عام لتكريمهم.
أوّلاً، كتاب المونسنيور ليفيو ميلينا “التمييز في الحياة الزوجية” الذي يتطرّق إلى مسألة الأخلاق في الزواج ويسعى إلى تقديم إرشادات واضحة للأزواج ومرافقيهم. إنه رئيس سابق للمعهد الحبري للقديس يوحنا بولس الثاني للزواج والعائلة (2006-2016)، وهو لاهوتي إيطالي من بين أعظم المتخصصين الكبار للاهوت الأخلاقي وأخلاقيات علم الأحياء والعائلة.
من ناحية أخرى، حصل كتاب “بنعمة الله” للكاتب والصحافية الفرنسية لورانس دو شاريت، فمن خلال رسالة، تحثّ المؤلّفة القارئ على اكتشاف وجود الله: شخصه والأسلوب الذي فيه يتوجّه إلى كل شخص أكان في الكتاب المقدس أو في الحياة اليومية. كما وأنّ لورانس دو شاريت هي نائبة مديرة التحرير في صحيفة لوفيغارو.
أما الأب فيليب ماري مارجيليدون فهو راهب دومينيكاني وأستاذ في اللاهوت في تولوز وقد نال الجائزة على كتابه: حالة آدم الأصليّة والتجربة، الخطيئة الأصليّة وانتقالها؛ من القديس توما الأكويني إلى القديس البابا يوحنا بولس الثاني”. هو يذكّر بأنّ الكنوز المخفيّة لتعليم القديس توما الأكويني حول النعمة، وبالأخص في الحالة الأصليّة هي متاحة لكلّ من يرغب بالتعمّق. سلّط المؤلّف الضوء على تعاليم القديس يوحنا بولس الثاني حول الخطيئة الأصليّة.
في الختام، حاز الثنائي ستيفن وسابرينا غونيل، المخرجان الفرنسيان لفيلم “جسد واحد” حول حياة الثنائي والحياة الجنسية جائزة القديس يوحنا بولس الثاني. يعطي الفيلم صوتًا للثنائيين المتزوّجين بالإضافة إلى متخصصين في الحياة الزوجية والعاطفية. تشارك المؤلّفون إلى أيّ مدى دعم يوحنا بولس الثاني عملهم وبأنّ اهتداء الثنائي في الصعاب هو دائمًا ممكن بمساعدة الروح القدس.