الوردية المقدسة هي صلاة من أقوى الأسرار المقدسة للكنيسة الواحدة، الجامعة، المقدسة، الرسوليّة . توفر صلاة المسبحة الورديّة مصدراً هائلاً للنعمة والمساعدة الروحية والحماية من مريم العذراء المباركة ، وتحل كل المشاكل والصعوبات التي يتعرضّها وكُلُّ واحدٍ مِنّا . ونحن في وسط العالم الذي فقد إحساسه بالإنسانية ، فإن القدرة على استعادة الاخوة الإنسانية تكمن في قلوبنا وفي متناول أيدينا من خلال صلاتنا الورديّة المقدسة.
إليكم ما قالته الأخت لوسيا التي ظهرت عليها عذراء فاطيما :
إنّ مريم أعطت فعالية جديدة لصلاة المسبحة الوردية في عصرنا.
في أوقات مُعيّنة من حياتنا الشخصية أو العائلية او الإجتماعيّة قد نواجه العديد من المشاكل والصعوبات . لذا علينا اتخاذ فضيلة الإيمان والرجاء واللجوء إلى الصلاة. ويُمكننا القيام بذلك وكُلُّنا ثقة ، متّبعين كلمات المواساة الخاصة بالأخت لوسيا التي شهدت على ظهورات العذراء في فاطيما ، حيث أعطت السيدة العذراء القديسة في هذه الظروف التي نعيش فيها فعالية جديدة لتلاوتنا الوردية المقدسة ، لتثبت لنا أنّه ما من مشكلة مهما كانت درجة صعوبتها، سواء كانت زمنية أو روحية، في حياتنا الشخصية أو العائلية او الإجتماعيّة، للا يمكن حلّها إلاَّ بالإيمان والثقة ومن خلال صلاة المسبحة الوردية .
أتمنى أن تنالوا كل النعم والبركات التي تأتي مع الصلاة ، وخاصة صلاة الوردية المقدسة لخيركم الروحيّ وخلاص نفوسكم .
+المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك